وجدت نفسي قبل أيام أعيش وسط باقةٍ من الأفراح الصادقة، ورأيت كيف يكون القطاف اليانع؛ قطاف سنوات من الجهد والسهر من أجل العلم وطلبه ليكون الحصاد في يوم التخرج كأبهى ما يكون القطاف روعة وازدهارا ونماء وعطاء! لقد وجدت نفسي بدعوةٍ كريمةٍ من أخي الدكتور بكري عساس، مدير جامعة أم القرى المكلف، وسط هالة من الفرح والدموع البيضاء التي رأيتها في عيون آباء وأولياء أمور الطلاب المتخرجين؛ عندما رأوهم أمامهم رجالا يلبسون قطفان التخرج ويسيرون في مسيرته بين يدي راعي حفلهم الأمير خالد الفيصل، الذي بدأت على محياه علامات الارتياح والبشر والفخر بأبنائه المتخرجين، وهم يخطون أول خطوة لهم نحو خدمة وطنهم الذي أعطاهم وعلمهم ورعاهم ورباهم، وقد رأيت سموه يتبادل أطراف الأحاديث مع مدير الجامعة المكلف، ويحيي المسيرة الطلابية بقوة، ويشد على أيدي رجال الجامعة من وكلاء وعمداء والمتفوقين من الطلاب في جميع المراحل والكليات، وقد تُلي القسم على خريجي كلية الطب وهو قسم -لو يعلمون- عظيم!، وكل خريج من أية كلية سوف يتجه ذات يوم لسوق العمل (مَعنيٌّ) بذلك القسم؛ سواء ردده أم لم يردده!؛ لأن العمل أمانة، وخدمة الوطن ومواطنيه والمقيمين فيه واجب عظيم ومسؤولية كبرى في جميع المجالات، ولكن خُص خريجو الطب بتلاوة ذلك القسم؛ لأن عملهم مرتبط بحياة الناس وأسرارهم وصحتهم، وإلا فإن أمانة العمل ووجوب الإتقان والإخلاص في أدائه تشمل كل إنسان في أي موقع! إنها لحظة فرح عشتها وشاركت فيها الآباء الذين جاؤوا من مدن المنطقة وقراها ليشهدوا موسم القطاف، وأي قطاف؟، إنه أغلى قطاف في حياتهم، بل في حياة الوطن. والمأمول أن تكون أسواق العمل مستعدة لاستقبال هذه الثمرات اليانعة، وأن تستوعبهم في أحضانها، وأن تعطيهم فرصة كاملة لخدمة وطنهم وشعبهم، وأن يتاح للمتفوقين منهم مواصلة دراساتهم العليا ليعودوا بعد ذلك نجوما في سماء التعليم الجامعي العالي. .. والحمدلله رب العالمين للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة