هناك مرضى في المستشفيات يتلقون غذائهم بواسطة الأنبوب، والتغذية غير الفموية عادة تكون إما بشكل مؤقت أو بشكل دائم، فالطريقة المؤقتة هي التي نلجأ إليها عند صيام المريض مثلا، أو عدم قدرته على استخدام عضلات الحنجرة والبلعوم في شكل متناسق ومنظم ينقل من خلاله اللقمة إلى أعلى القناة الهضمية بسلام وفي معزل عن الدخول إلى القصبة الهوائية وحدوث الشرقة أو الاختناق. وقد يلجأ المريض أيضا للتغذية الأنبوبية بعد إجراء العمليات الجراحية الكبرى التي لا تستلزم تعديل في هيئة القناة الهضمية أو تحوير عدد من خصائصها على طحن الطعام أو هضمه، وتعتبر الطريقة المؤقتة هي البداية دائما قبل اتخاذ قرار التغذية المستدامة أو الدائمة، ويستعمل عادة أنبوب بلاستيكي يوضع من خلال الأنف إلى المريء ويستقر عادة في المعدة. ومن عواقب استعمال هذا النوع هو حدوث التهابات في الجيوب الأنفية أو جروح في نقطة التصاق نهاية الأنبوب بداخل المعدة، ولكن في المقابل فإن المرضى الذين ليس لديهم اختيار آخر فإن النوع المؤقت هو الأقل ضررا. وبالنسبة للنوع الدائم، فإنه يلجأ إليه عندما تكون الحاجة إلى استعمال طريق مرادف كحاجة دائمة مثل الجلطة الدماغية، أورام الحنجرة والبلعوم التي تستدعي استئصال تلك المنطقة بالكلية، مما يفقد المريض القدرة على استعمال هذه الأعضاء بالكفاءة المعهودة، ويتم ذلك بوضع أنبوب من خلال جدار البطن باستعمال المنظار، بحيث يضمن إيصال كميات طبيعية من الغذاء من خلال الطريق الطبيعي للغذاء. وفي حال تعذر اختيار هذين النوعين أو الحاجة إلى توفير الغذاء بشكل مركز، فإن التغذية الوريدية تعتبر مناسبة لإيصال المكونات الأساسية بشكل مقنن ومركز في حال عدم التمكن من استعمال القناة الهضمية ووظائفها الفسيولوجية، ويتم الاختيار بينها من خلال المختصين من التغذية والأطباء. * أستاذ مساعد واستشاري الجهاز الهضمي في جامعة أم القرى.