تبدلت آمال أحمد الحربي (29 عاما) في الحصول على قرض من الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكةالمكرمة، توطئة لإكمال حفل زفافه الذي يستعد له منذ أربعة أعوام، إلى البدء فعليا في تنظيم الحفل المزمع عقده في الأول من شعبان المقبل. سبب ذلك التحول، ليس حصوله على إرث أو فوزه بوساطة عقارية، ولكن عقب هبة قدمها له مسن بلغت 10 آلاف ريال، نظير أمانته وإرجاعه حقيبة المسن التي كانت تحوي إلى جانب هاتفه النقال مبلغ 100 ألف ريال. وكان الحربي في طريقه إلى الجمعية الخيرية لتقديم طلب الحصول على قرض منها، قبل أن يستوقفه المسن ويطلب نقله إلى الحي المجاور للجمعية. بيد أن الشاب اكتشف وجود الحقيبة في سيارته عقب مغادرة المسن، إثر سماعه رنين هاتف نقال من جوار مقعد الراكب، وبادر إلى الرد على المكالمة الهاتفية وأخبر المتصل أنه وجد الهاتف بالإضافة إلى مبلغ مالي. وفور عودة الشاب إلى منزل المسن وتسليمه الحقيبة، أصر الأخير على منحه مكافأته، وشكره على أمانته.