أحبطت الأجهزة الأمنية تهريب نحو ثمانية ملايين قرص كبتاجون، طني حشيش، ونحو 20 كيلو هيروين نقي، فيما قبضت على 195 شخصا متورطا من ثماني جنسيات في تهريب المخدرات وترويجها، إذ أطيح بهم في 14 عملية أمنية على مستوى مناطق المملكة. وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، أن المقبوض عليهم 108 سعوديين، 29 باكستانيا، 17 يمنيا، تسعة سوريين، وآخرون يحملون الجنسية التركية، السودانية، المصرية، الهندية، إضافة إلى 28 شخصا من المتسللين مجهولي الهوية. وأفاد التركي أن العمليات الأمنية التي نفذت في عدد من مناطق المملكة جاءت على النحو التالي: أولا: القبض على 94 شخصا منهم 59 سعوديا، ثمانية سوريين، ستة يمنيين وتركي وسوداني ومصري، إضافة إلى 18 شخصا من المتسللين مجهولي الهوية، لتورطهم في تهريب وترويج 8.075.141 قرص كبتاجون ضبطت مخفية بأساليب احترافية في لفائف ورق حائط وأقمشة نسائية، وداخل أدوات معدنية مخصصة للاستخدام في أعمال نشر الحديد، وفي معدات لصنع الحلوى والمعجنات، ومكعبات صابون. ثانيا: القبض على 72 شخصا، منهم 49 سعوديا، 11 يمنيا، وسوري وهندي، إضافة إلى 10 من المتسللين مجهولي الهوية لتورطهم في تهريب وترويج الحشيش المخدر، إذ ضبط في حوزتهم نحو طنين من الحشيش المخدر. ثالثا: القبض على 29 باكستانيا لتورطهم في تهريب وترويج الهيروين النقي، إذ ضبط في حوزتهم نحو 20 كيلو من الهيروين النقي. ونوه المتحدث الأمني في وزارة الداخلية بالتعاون المميز والتنسيق مع مصلحة الجمارك في ضبط عدد من محاولات التهريب، مؤكدا أن رجال الأمن سيواصلون تنفيذ مهماتهم لحماية المجتمع من آفة المخدرات ووقايته من أضرارها، والقبض على كل من يسعى لتهريب أو ترويج المخدرات في المملكة وتقديمهم إلى القضاء لنيل جزائهم العادل. وبين التركي أن جميع عمليات القبض نفذت في الأشهر الأربعة الماضية في كافة مناطق المملكة، إذ لم تشهد أي عمل مسلح أو تبادل لإطلاق النار، لافتا إلى أن رجل الأمن اكتسبوا الكثير من الخبرات في مكافحة المخدرات ويتعاملون مع العمليات بمهنية واحترافية. وحول ارتباط تهريب المخدرات والمتاجرة بها وتنظيم القاعدة، قال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية «ثبت لدى المملكة ولدى العديد من دول العالم أنه توجد علاقة ما بين القاعدة وتهريب المخدرات، ويعود ذلك لما تواجهه القاعدة من أزمات مالية خلافا عن السابق، مما جعلهم يتاجرون بتهريب المخدرات ومثل هذه النشاطات». وعن الفريق الأمني السعودي الموجود في باكستان للتحقيق في توريط عدد من القادمين للمملكة دون علمهم بتهريب المخدرات مستغلين أداءهم للمناسك الدينية، أفاد التركي بأنه توجد شبكة في باكستان استطاعت تزويد بعض القادمين للمملكة لأداء الحج أو العمرة بمواد عبارة عن مساعدات لهم، إنما هي في الواقع مخدرات يحملونها دون علمهم. ولفت المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إلى حرص المملكة على ألا تستغل مواسم العمرة والحج في تهريب المخدرات، أو أن تستغل المملكة كمنطقة عبور للمخدرات، وعلى عدم التغرير بالمسلمين سوا كانوا حجاجا أو معتمرين بمثل هذه المواد المخدرة. وفي رد التركي على سؤال ل«عكاظ» عن مدى التزام الدول المجاورة بالاتفاقيات الأمنية الموقعة بين المملكة وبينها، قال «الاتفاقيات الأمنية تشمل العمل الأمني في كل من الإرهاب والمخدرات وغيرها، ولا نشكك إطلاقا في مكافحتها للمخدرات وتعمل بشكل جيد».