عاد «الأجرب»، سيف الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية، إلى يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد مرور 182 عاما على وفاة الإمام تركي، المعروف بشجاعته ورجاحة عقله وحسن تصريفه للأمور. وتسلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز «السيف الأجرب»، الذي يعد رمزا للصمود والبسالة والتضحية في سبيل الوطن، من يد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة،حيث وصل السيف إلى شيوخ البحرين قبل نحو 150 عاما، عن طريق الإهداء من أحد أحفاد الإمام فيصل بن تركي. واشتهر «الأجرب»، الذي حارب به الإمام تركي العثمانيين وهزمهم في أكثر من واقعة، في العديد من قصائده الشهيرة. فورد ذكره في إحدى قصائد الإمام تركي التي أرسلها لابن عمه مشاري سنة 1235ه، وهي من القصائد المشهورة في الحكمة والحماسة وجاء فيها: طار الكرى من موق عيني وفرا وفزيت من نومي طرالي طواري يوم إن كل (ن) من عميله تبرا حطيت الأجرب لي خوي (ن) مباري وأشار الإمام تركي للسيف في أبيات أخرى: جلست في غار على الطرق كشاف على طريق نايف في عليه وطويق غرب وكاشف كل الأطراف وخذيت به وقت وله قابليه مع الخوي (الأجرب) على كل خواف في يد شجاع ماتهبى ضويه ويعود سر تسمية سيف الإمام تركي ب «الأجرب»، حسب بعض الروايات إلى أن غمده كان يبدو كالجمل الأجرب من آثار الدم.