لوح موظفو مستشفى العزيزية للنساء والأطفال في جدة باللجوء إلى ديوان المظالم، في حال عدم تدخل الشؤون الصحية لوضع حد لمعاناتهم مع إدارة المستشفى، متهمين مدير المستشفى بتغليب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، واستخفافه بمن حوله من خلال تعيين سبعة من أفراد أسرته في مناصب قيادية متجاوزا قوانين وأنظمة العمل الإدارية. من جهته، قال مدير مستشفى العزيزية للنساء والأطفال الدكتور ياسر الغامدي إن تعيين الموظفين الذين يتهم بمحاباتهم للعمل على إدارة بعض الأقسام، جاء بناء على كفاءتهم وليس وفق معايير أسرية. وأوضح الغامدي أن الموظفين الذين ينتمون لأسرته تدرجوا في مناصب قيادية في الفترات الماضية، أوصلتهم إلى المناصب الحالية، مضيفا «بعضهم موجودون في مناصبهم من قبل تولي إدارة المستشفى». ونفى مدير مستشفى العزيزية للنساء والولادة ما أثير عن تقدم أكثر من 27 موظفا بطلب نقل بسبب سوء الإدارة، مبينا أن نقلهم جاء بناء على رغبتهم الخاصة. وأفاد الغامدي أن حركة نقل الموظفين تعتمد من مديرية الشؤون الصحية، ودور مدير المستشفى لا يتعدى المصادقة على تحقيق هذه الرغبات، معتبرا أن التهم الموجهة إليه كيدية ومغرضة يقف وراءها الساعون إلى تحقيق مصالح خاصة. بدورهم، ألقى الموظفون باللائمة على مديرية الشؤون الصحية، ووصفوا قرارها تعيين المدير بالخاطئ الذي يندرج في خانة قضايا الفساد الإداري. وساهمت خيبة أمل منسوبي المستشفى في مغادرة ما يزيد على 27 كادرا من موظفيها إلى مواقع وظيفية أخرى، بعد أن اعتبروا بيئة العمل في المستشفى لا تساعدهم على الاستقرار نتيجة لانتشار المحسوبية وكثرة المشاحنات. يشار إلى أن مستشفى العزيزية للنساء والأطفال يقدم خدماته لما يزيد على مليوني سيدة وطفل من كافة أحياء جدة الشمالية والجنوبية والشرقية.