* غريب هو حال الاتحاد، عندما تراه جامحا ومسيطرا منذ انطلاقة صافرة الحكم وحتى نهاية الشوط الأول، تتصور حينها أنه سيكتسح الفريق المقابل بوابل من الأهداف. * يدخل العميد الفرح في قلوب عشاقه والرعب عند خصومه، عندما تتابع نور ورفاقه يداعبون الكرة ويسخرونها تحت إمرتهم بروح وأداء ورغبة الفوز في 45 دقيقة فقط. * فرط الاتحاد في فرصة التأهل أمام بندكور، وأدخل نفسه في نفق «أكون أو لا أكون» في إيران. * اختلاف الأداء بين شوطي المباراة أمر محير، ولكنه من وجهة نظري يعود لثقة اللاعبين الزائدة بعد تقدمهم بالنتيجة في الشوط الأول، وانخفاض المعدل اللياقي في الشوط الثاني لدى أكثر اللاعبين؟ * على المدرب هيكتور أن يعالج هذا الخلل الذي لازم كالديرون، ولكنه لم يكن موجودا إبان إشراف ديمتري، الذي كان يوزع جهد اللاعبين على مدار الشوطين، ويعلب لعبته في الشوط الثاني في زيادة غلة الأهداف وتعديل النتيجة بوجود البديل الجيد. * استقرار هيكتور على تشكيل أساسي لجميع المباريات أمر جيد، ولكن يعاب على قائمته غياب البديل الذي يزيد من نشاط وقوة الفريق في الشوط الثاني. «فأصبح الاتحاد يضحكني في شوط ويبكيني في الثاني». * لم يعد هشام بوشروان اللاعب الذي يستطيع أن يغير نتيجة، لأن «بوشا لم يعد بوشا»، وطريقته أصبحت مكشوفة وتسديدات عشوائية. * وليس أمين الشرميطي الذي يعلق العميد آماله عليه، في ظل تألق زيايه وعودة الصقر نايف هزازي، فلا بد من التغيير والبعد عن المجاملات على حساب مصلحة الاتحاد. * أحمد حديد ما زال «حديدا» ولم يصدأ بعد، ويحتاج العميد البحث عن لاعب وسط وصانع ألعاب من طراز اللاعبين الذين «ما لهمش حل». * لأن قائد الفريق محمد نور أصبح «مستهدفا»، وإصابته وإخراجه من الملعب مطلب مهم ضمن خطط المدربين، وما زال نور يقاوم الضرب المتعمد والخشونة من أجل نصرة الاتحاد، ولكن إلى متى؟ * على الاتحاديين إدارة وشرفيين البحث عن صانع ألعاب لا يقل موهبة عن نور، ولا مانع لو كان أفضل، فأين كشافة اللاعبين الموهوبين في الاتحاد؟ وأتمنى أن لا يعتمدوا على هياكل وأشباه اللاعبين الذين يقدمهم السماسرة.. «ما حك جلدك مثل ظفرك». * لن تنسى الملاعب السعودية أفضل لاعبي الوسط الذين ارتدوا شعار الاتحاد وأبدعوا على ساحاتها مثل، بوكير، توفيق بالغيث، نجيب غميض، هوجو بيريز، دونادوني، الفونسو، عزيز أوزكات وتشيكو. فهل نرى مبدعين جددا بشعار العميد قريبا؟. وقفات آسيوية * أخشى أن تكون عدوى الفوضى والشغب وغياب اللوائح انتقلت من البطولات الخليجية والعربية إلى الآسيوية. * قد يكون عذر المترجم البرازيلي، الذي اعتدى على رجل أمن المهمات، مقبولا بجهله أن من يلبس زيا رياضيا في الملعب يكون تابعا لقوى الأمن في وزارة الداخلية. * أنصح بتصميم زي عسكري خاص لرجال أمن المهمات، يحافظ على هيبتهم ويساعدهم على أداء عملهم في الملاعب، بدلا عن السويتر الرياضي. [email protected]