أدلى السودانيون أمس، بأصواتهم في اليوم الثالث من الانتخابات العامة السودانية بوتيرة هادئة بعد تمديد فترة الاقتراع يومين إضافيين حتى الخميس؛ بسبب مشكلات لوجستية خلال اليومين الأولين. وبدا إقبال الناخبين ضعيفا على الانتخابات في اليوم الثالث، في حين كررت الأحزاب المقاطعة للانتخابات اتهاماتها لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسعي لتزوير الانتخابات. وبدت شوارع العاصمة السودانية هادئة على غير عادتها لليوم الثالث، رغم عدم الإعلان عن عطلة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الأحد. وقررت المفوضية القومية للانتخابات الاثنين تمديد التصويت حتى الخميس بسبب مشكلات لوجستية سجلت في مختلف أنحاء البلاد مترامية الأطراف، وتسببت في تعطيل التصويت في العديد من المراكز. وأعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي تشرف مؤسسته على الانتخابات ورئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين فيرونيك دي كيسير عن ارتياحهما الثلاثاء لتمديد الانتخابات؛ نظرا للصعوبات المسجلة خلال اليومين الأوليين. وقال كارتر خلال زيارة لمراكز اقتراع في مدينة جوبا عاصمة الجنوب «أنا سعيد، لذلك أستطيع أن أقول إنها عملية الاقتراع الأعقد والأصعب التي نتولى مراقبتها». بدورها، قالت رئيسة المراقبين الأوروبيين، التي تقوم بزيارة منفصلة للجنوب بعد لقائها رئيس حكومة الجنوب والمرشح للمنصب سلفا كير، إن اليومين الإضافيين «سيتيحان بلا شك ظروفا أفضل للتصويت هذا سيحل بعض المشكلات التي واجهناها». وأضافت أن «العملية انطلقت بصعوبة بعض الشيء مع تسجيل حوادث صغيرة، لكنها تثير غضب الناس الذين عليهم أن ينتظروا في هذا الحر، ثم يكتشفون أنهم في المركز الخطأ هذا مؤسف حقا». وتشكل الانتخابات السودانية وهي أول اقتراع تعددي رئاسي ونيابي وإقليمي منذ 1986 محطة مهمة في إطار اتفاق السلام الذي ينص على تنظيم استفتاء بشأن استقلال جنوب البلاد مطلع 2011.