أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير في أبها أمس، اللقاء التربوي الموحد لقيادات تعليم الكبار في المملكة. وأوضحت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة بنت عبد الله الفايز في كلمة لها، أن اللقاء يهدف إلى تشخيص واقع التجارب التربوية في الميدان، وتحديد أبرز المعوقات التي تواجه تعليم الكبار، وتحقيق التواصل وتبادل الخبرات بين القائمين على برامج تعليم الكبار وإكسابهم مهارات متنوعة وخبرات جديدة. وثمنت الفايز لأمير منطقة عسير رعايته للملتقى، مؤكدة أن حكومة المملكة أسهمت في نشر العلم في جميع المناطق وسهلت سبل الالتحاق لجميع الفئات، إذ تقلصت نسبة الأمية في المملكة من 60 في المائة عام 1980 إلى 13 في المائة عام 2009م. ونوهت نائب وزير التربية لتعليم البنات بدعم ومساندة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني لقطاع التعليم والتدريب ولجميع القطاعات ذات العلاقة بخدمة المواطن والرقي بمستواه. بدوره، ثمن مدير عام التربية والتعليم للبنات في منطقة عسير الدكتور علي الموسى في كلمته للأمير فيصل بن خالد رعايته الحفل، مشيرا إلى الدعم والإنفاق السخي من الحكومة على برامج تعليم الكبار ومحو الأمية من أجل استئصال الأمية. من جهته، ألقى عجلان صالح كلمة تعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم، والتي أعرب فيها عن أمله أن يحقق اللقاء النتائج المرجوة منه، فيما تسلم أمير منطقة عسير ونائب وزير التربية والتعليم هدية ودرعا تذكارية بهذه المناسبة من مديري التعليم للبنين والبنات في منطقة عسير. إلى ذلك، التقى الأمير فيصل بن خالد في الإمارة أمس، نائب وزير التربية والتعليم لتعليم للبنات نورة الفايز، التي أوضحت أنها تطمح من زيارتها للمنطقة التعرف على جميع احتياجات المنطقة التعليمية. من جهة أخرى، كرم أمير منطقة عسير في أبها البارحة الأولى شخصيات بارزة أسهمت في دعم مسيرة التنمية والعمل الوطني في منطقة عسير. وقال الأمير فيصل بن خالد في كلمة له أثناء الحفل: «كم هو رائع وجميل أن يجد الباذل المخلص من أمته وفاء وإنصافا وأن يرى السابق من اللاحق عرفانا، فإن هذا من شأنه أن يبعث الهمم وأن يستنهض النفوس لصناعة الأمجاد وبناء الأوطان». وزاد أمير منطقة عسير: «وقد جرت عادة التاريخ أن يستشهد بأعمال الرجال ويستنطق سيرهم قبل أن يلحقهم بسجل الخالدين في ضميره، فالأعمال الجليلة الحية هي الشاهد الذي لا يحابي والدليل الذي لا يمحى». وأضاف الأمير فيصل بن خالد: «في هذه الليلة العاطرة من ليالي الوفاء تحتفل منطقة عسير بنخبة من الرجال الذين أخلصوا للمكان وأحبوا الإنسان فبذلوا لأجلها الكثير وما هذه المناسبة إلا وفاء وتقدير لمن بذلوا لعسير وشاركوا في صناعة نهضتها». وبين أمير منطقة عسير أن «المنطقة كانت ولا زالت مصدرا للنوادر من الرجال وستبقى قدوة في الخير للغير ودرة نفيسة في منظومة مناطق المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني». ووصف الأمير فيصل بن خالد المكرمين قائلا: «نحن نكرم هذه النخبة الكريمة، فقد بقيت على الأفق نجوما وكواكب تضيء سماء العطاء وتنير طريق النجاح سيأتي دورها لتنال حقها من التكريم والعرفان». شمل التكريم، الشيخ محمد بن إبراهيم الحديثي، محمد بن عبد الله الحميد، الشيخ محمد بن أحمد العسكري، عبد الله بن علي بن عفتان، عبد العزيز بن محمد أبو ملحة، محمد بن علي الزيد، عبد العزيز بن سعيد بن مشيط، رجل الأعمال محمد بن ناصر بن جار الله، وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني، والكاتب في صحيفة الوطن الدكتور علي بن سعد الموسى.