وضع عثمان العمير ناشر ورئيس تحرير صحيفة «إيلاف الإلكترونية»، ورئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط الأسبق، البارحة خطوطا عريضة لمستقبل الصحافة الإلكترونية، مؤكدا أنها ستكون المنافس الرئيس لكل وسائل الإعلام، بما فيها التلفزيون. واستشهد العمير بدراسة أجرتها إحدى الشركات المتخصصة في أوروبا، أكدت فيها أن نسبة النمو في إعلانات مواقع الصحف الإلكترونية في تصاعد مستمر وأصبحت تضاهي نسب النمو في التلفزيون. ولم يخف العمير تعليقاته اللاذعة في التأكيد على أن الانفتاح الثقافي والمعلوماتي في المواقع الإلكترونية أصبح يهدد كثيرا، وقال: «لو عبد الله بن أبي بن سلول شاهد الإنترنت فلن ينافق أبدا». وكما كان متوقعا، أن تنال أسباب «عزوبية» العمير قسطا كبيرا من مداخلات حضور إثنينية عبد المقصود خوجة، إلا أنه فضل الابتعاد عنها معتبرا إياها من خصوصياته، وعلق بالقول: «هربت باكرا». وتناول تقديم العمير لدى تكريمه، الإشارة إلى مشواره الصحافي الذي بدأه مراسلا رياضيا في عدد من الصحف السعودية، وعمله في صحيفة الجزيرة، ثم رئاسة تحرير مجلة المجلة، فالشرق الأوسط حتى تأسيسه مشروع جريدة إيلاف الإلكترونية. وحاز العمير جوائز تقدير عدة، واختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية التابع لنادي دبي للصحافة «شخصية العام 2006م العالمية»؛ لدوره البارز والمؤثر عبر عقود في مسيرة الإعلام السعودي والعربي، وكصاحب مشروع عربي في الصحافة الإلكترونية.