درس لؤي نسيم تصميم الجرافيكس في أمريكا، وعاد محملا بالأحلام والطموحات، فوجد من الثوب السعودي مكانا خصبا لبث أفكاره وطرح رؤاه المتجددة، وكانت زوجته منى الحداد إلى جواره وهو ينوي عمل أول خطوة في هذا المجال. في البداية صمم موديلات جديدة للثياب لم تكن موجودة في الخليج وعرضها على خياطين فرفضوها، بدعوى أنها مخالفة للسائد. كان ذلك الأمر محبطا بالنسبة له، ولكنه لم يكن سوى فشل زاد من عزمه وإصراره على العمل أكثر حتى ترى أفكاره النور. وفي هذه الأثناء، أشارت عليه زوجته بشراء ماكينة خياطة والاتفاق مع خياط متخصص لعمل هذه التصميمات لحسابه. وبالفعل بدأ مشروعه بمشورة زوجته، وصمم عدة أثواب كانت محط أنظار زملائه في العمل، ومنهم من طلب منه ثوبا بذات التصميم، وبعدها توالت عليه الطلبات، فتوسع عمله وأحضر ماكينات وخياطين أكثر لسد طلبات الزبائن، واستمر على هذا الحال عامين، بعدها قرر أن ينشئ مشروعا تجاريا يجمع اسمه أصحاب الفكرة الأساسية للمشروع. وفي حديث مع «عكاظ» يقول مصمم الأزياء الرجالية لؤي نسيم إن هدفه الأساس من كل ذلك هو إعادة تعريف الثوب، ويعني بذلك عودة الشبان للزي السعودي بدلا من الاتجاه للزي الغربي، لذا يعمل على أن يحاكي الثوب ذوق الشباب ويناسب سنهم، وكذلك المكان الذي يذهبون إليه أو المناسبة التي تجمعهم. يقول «رؤيتنا المستقبلية هي الارتقاء بالأزياء الرجالية والإبداع في الزي السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام، والانتقال إلى مرحلة جديدة في عالم الأزياء الرجالية عن طريق تحويل الثوب التقليدي إلى ثوب مصمم بإبداع وابتكار». أما زوجته منى الحداد فتؤكد أن فكرة دخولها إلى عالم تصميم الثياب الرجالية كانت هواية تماشت مع اهتمامات زوجها، تقول «تتميز أفكارنا الجديدة في أنها بسيطة وعملية و(كاجوال) وأنا أعتمد على نظرتي كسيدة تجاه الرجل، وكيف تجد السيدة السعودية الرجل أنيقا، ومن هذه الرؤية تبلورت أفكاري وتصاميمي، ورغم أنها كانت تجربة جديدة وفريدة من نوعها، إلا أنها تطورت بشكل سريع وحازت على رضا شريحة كبيرة من الشباب ورجال الأعمال». وتضيف «ما يميز تصاميمنا أنها دائما تخضع للتطوير والتجدد في خامات الأقمشة وفي الإكسسوارات الفريدة والمصنعة خصيصا لنا، كالأزارير المعدنية وإضافة النقوش الفارسية، كما أعمد أحيانا إلى إدخال خامات إضافية من الأقمشة على الثوب تضفي عليه مزيدا من التميز والأناقة».