(مأجورين) .. أكتب لكم من من نجران وادي الرجال الكرام والنخيل الذي يطاول الجبال السمراء، طوال وقت الرحلة من الرياض إلى نجران للمشاركة في الحوار الوطني كنت أصارع حلما جميلا يتعلق بالعروس المليونيرة التي تحدثت عنها مجلة رؤى ولم أخرج من حلمي الوردي إلا حين حطت الطائرة بعنف على أرض المطار، حينها سمعت من جاري أصدق عبارة (حمدا لله على السلامة) قالها في حياته، في الوقت الذي كنت فيه أتوقع أن يقول لي: (مبروك .. منها المال ومنها العيال)! . لم أدقق كثيرا في الخبر الذي نشرته مجلة رؤى حول هذه العروس التي تشبه هيفاء وهبي وتبحث عن زوج سوف تمنحه 5 ملايين ريال مقابل الاقتران بها، لم أقرأ إلا العناوين فقط فالتفاصيل لا تهمني ولا أريد معرفتها، وكل ما أتمناه هو أن يتكرم الزملاء بتسجيل اسمي ضمن قائمة الخطاب الذين يقفون على باب مجلة رؤى، وبما أن الواسطه هي الحل السحري لتجاوز المتقدمين فإنني لن أترك أحدا في هذه المجلة إلا وقبلت أنفه الكريم كي يتم تحويل طابور المتقدمين إلى الموقع الإلكتروني لأخذ مواعيد لاختبار القياس في الوقت الذي يقوم فيه الزملاء ب (تضبيط) طلبي حتى يصبح بالمقاس!. أنا في حاجة ماسة للملايين الخمسة التي تعرضها هذه العروس الجميلة، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنني سوف أخصص مليونا منها لشراء سكوت أم العيال وأقنعها أنني أضحي بشبابي مع شبيهة هيفاء وهبي من أجل مستقبل الأسرة، فهل رأيتم أبا مثلي يتنازل عن سعادته وراحته الأسرية ويضيع نفسه من أجل سعادة أولاده؟! .. أرجوكم دعوني أضيع نفسي فأنا بحاجة للضياع!. حتى لو كانت العروس تشبه نانسي عجرم أو أليسا فإنني سوف أقبل بها رغم عدم تطابق المواصفات مع الإعلان، ما المشكلة في ذلك؟ .. فكل الإعلانات تقول لك أشياء تكتشف أنها غير حقيقية بعد أن تتبخر أموالك، أما هذا الإعلان فحتى لو كانت العروس لا تشبه هيفاء إلا في رموشها فإن الأربعة ملايين سوف تكون في جيبي (بعد خصم المليون إياه!) .. وسوف يكون لي مع كل مليون منها قصص و(رؤى) وحكايات مختلفة، وسيصبح شعاري في الحياة: (بوس الواوا)!. وأتمنى من الزميل الغالي عبد العزيز قاسم رئيس تحرير رؤى أن يستضيفني في برنامجه الشهير (البيان التالي) كي أفجر نفسي في أي شخص ينتقد تعدد الزوجات، كما أرجو منه أن يذكرني بالخير في كل أروقة المجلة، وأتوسل إليه أن يعرفني على المحرر الذي يتابع أخبار هذه العروس لأنني أعتبره مثلي الأعلى في عالم الصحافة. وأخيرا .. إذا كانت هذه العروس من قراء «عكاظ» فإنني أقول لها: بأنني عريس (لقطة) .. لذا أرجوك التقطيني!. [email protected]