هل تساهم نوعية الغذاء في تحديد جنس المولود؟ كثيرا ما يبحث الناس عن إجابة هذا السؤال، خصوصا بعد نشر وسائل الإعلام نتائج بعض الأبحاث التي تؤكد أن النظام الغذائي للأم يمكن أن يحدد جنس الجنين إلى حد بعيد. والحقيقة هي أن الطب لم يتوصل بعد إلى آلية عمل الغذاء (إن وجدت) في تحديد جنس المولود بشكل دقيق، ولكن هناك نظريات عديدة أوضحت أن المعادن الموجودة في المأكولات يمكن أن تغير قابلية البويضة على استقبال الحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة. وبينت بعض الأبحاث أيضا، أن للمعادن دورا في تعديل درجة حموضة وقلوية الإفرازات المهبلية، فيصبح المهبل أكثر تقبلا لهذا النوع من الحيوانات المنوية أو ذاك. ووفقا لهذه النظربات، فإن المعادن التي تلعب دورا أساسيا في تحديد جنس المولود هي: الصوديوم، البوتاسيوم، الماغنيزيوم، والكالسيوم، وأن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والماغنيزيوم يجذب الحيوان المنوي الذكري للبويضة، ويستبعد الحيوان المنوي الأنثوي، وبالتالي تزيد احتمالات إنجاب الذكور والعكس صحيح. وبحسب هذه النظريات، فإن الأطعمة المملحة والأسماك والمياه المعدنية والخضراوات، مثل: الطماطم، الخرشوف، المشروم، الكرفس، البنجر، والذرة.. والفواكه مثل: التين، البلح، الجريب فروت، التوت، الأناناس، البطيخ، الموز، الخوخ، والبرتقال.. والبقول مثل: الفول، الفول السوداني، البازلاء الجافة، اللوبيا الجافة، العدس، الزبيب، والخروب، تساعد الأمهات على إنجاب الذكور. وأخيرا.. يجب التأكيد على أن دور الغذاء في تحديد جنس المولود غير مثبت علميا، وأن الأبحاث التي وردت في هذا المجال لم تتبناها أي جمعية طبية دولية، وذلك لافتقارها للأدلة العلمية المؤكدة. وللحديث بقية.. * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية