كل زوجين يكون لديهم امنيات بإرادة الله تعالى حول نوع الجنس الذي يتمنيان ان يكون عليه طفلهما فقد يرغبان في ان يكون جنس الطفل الجديد مغايراً لجنس الطفل الاول او قد يرغبان ان يكون جنس طفلهم دائماً ان يكون ذكراً خصوصاً في مجتمعنا الشرقي. او قد تكون هنالك اسباب طبية لهذه الامنية. تحتوي كل بويضة ونطفة على 23من الصبغيات من بينها صبغي واحد هو صبغي الجنس وتحتوي كل بيضة على صبغي X واحد بينما تحتوي كل نطفة اما على صبغي X او على صبغي Y. اذا كانت النطفة التي قامت بتلقيح البويضة تحتوي على صبغي Y فإن المولود يكون ذكراً اما اذا كانت تحتوي على صبغي X فإن المولود يكون انثى. ان ارادة الله سبحانه و تعالى اوجدت توازناً رائعاً للجنسين فمقابل كل 103مواليد ذكور هناك 100مولود انثى. وقد تسبب الطرق العلمية التي يجري تطويرها اليوم لاختيار الجنس خطراً حقيقياً يمكن ان يخل بهذا التوازن الطبيعي خصوصاً في الدول التي تحدد عدد النسل كالصين والهند. اما اذا كانت الاسباب في اختيار جنس الجنين محصورة فقط بمسألة التفضيل فيجب على الزوجين تجربة بعض الطرق الطبيعية. طريقتان علميتان توجد حالياً طريقتان علميتان اساسيتان لانتقاء الجنس وتحديد نوعه: التشخيص الجيني السابق للانغراس (PGD) ويتضمن هذا الاجراء على نزع خلية من المضغة النامية الملقحة بواسطة تقنية الاخصاب في الانابيب IVF وذلك لإجراء اختبار جيني وراثي لتحديد ما اذا كانت تملك صبغي X او صبغي Y. فرز النطاف وتنطوي هذه التقنية على فصل النطاف الذكرية عن النطاف الانثوية بواسطة تدويم النطاف الحية في جهاز يدعى الطاردة المركزية centrifuge او باستعمال صباغ فلوري للتفريق بين الصبغيات X والصبغيات Y في عينة السائل المنوي. ففي بعض البلدان كالمملكة المتحدة تعتبر تقنية التشخيص الجيني السابق للانغراس محرمة وغير مشروعة ولا يعمل بها الا اذا كان هناك خطر كبير لانتقال مرض وراثي الى الجنين مثل مرض الناعور الهيموفيليا الذي يصيب الذكور فقط. فإذا كان هناك خطر من انتقال جين هذا المرض من احد الوالدين الى الجنين فإن الطبيب يوصي باعتماد احدى تقنيات الانتقاء المذكورة ليضمن ان يكون الجنين انثى. انتقاء الجنس بالطرق الطبيعية: توجد عدة طرق طبيعية مختلفة يمكن للزوجين الاستعانة بها لمحاولة تحديد جنس الجنين وبالامكان اختيار هذه الطرق التي تلائم الزوجين او محاولة الجمع بينهما. توقيت الجماع: يعتبر توقيت الجماع أحد اكثر الطرق شيوعاً وهو يستند الى النظرية التي تقول إن النطفة الذكر تسبح بشكل اسرع من النطفة الانثى لكنها تموت قبلها. و لانجاب طفل ذكر بإرادة الله فيجب تجنب الجماع لمدة 2الى 3ايام قبل حدوث وانطلاق البويضة وبعد ذلك مباشرة تتم ممارسة الجماع باسرع ما يمكن بحيث تصل النطفة الذكر الاسرع الى البيضة اولاً. ولانجاب طفل أنثى فيجب ممارسة الجماع قبل الاباضة بحيث تكون النطفة الذكر قد ماتت قبل اطلاق البويضة وتزداد فرص النطفة الانثى الاطول عمراً للوصول الى البويضة. الغسول المهبلي: يعتقد بأن النطفة الذكر تفضل البيئة القلوية في حين تفضل النطفة الانثى البيئة الحمضية. لذلك من الممكن التأثير على نوع جنس الجنين بجعل المهبل أكثر حمضية أو أكثر قلوية ويجب القيام بذلك قبل ممارسة الجماع بحوالي نصف ساعة. ولانجاب طفل ذكر بارادة الله يجب غسل المهبل بمحلول بيكربونات الصودا وهو محلول قلوي. اما بالنسبه لانجاب أنثى فيجب غسل المهبل بعصير ليمون حامض او خل مخففين. النظام الغذائي: تؤمن بعض النساء ايماناً كبيراً بالطرق الغذائية لتحديد الجنس. ولانجاب طفل ذكر فيجب تناول اطعمة غنية بالصوديوم والبوتاسيوم على سبيل المثال اللحم والسمك المجفف والمملح والارز والباستا والبطاطا والحبوب وبعض الفاكهة والخضار مثل الموز والمشمش والكرفس. اما لانجاب طفل انثى فيجب تناول طعاماً غنياً بالمغنيزيوم والكالسيوم على سبيل المثال مشتقات الألبان و البيض والمكسرات وحبوب الصويا والخضر الورقية وعصير الفاكهة الطازج. اما بالنسبة لاختيار الجنس بالوسائل العلمية فهي شبه مضمونة بإرادة الله ولكن اضافة الى الخطر الذي يسببه التدخل في تحديد نوع جنس الجنين على التوازن الطبيعي للجنسين هناك ايضاً بعض الامور التي يجب أن تؤخد بالاعتبار اذا كانت المرأة متشوقة ولديها آمال كبيرة للقيام بتدابير يمكن ان تؤثر على جنس الجنين فقد تصاب بإحباط وخيبة امل اذا فشل الامر وقد يؤدي هذا الى حدوث مشاكل في علاقتها مع المولود وقد يسبب ايضاً اكتئابا ما بعد الولادة. اذا كان هذا الامر متوقع الحدوث فمن الافضل الامتناع عن القيام بذلك وترك الامور تأخد مجراها والرضى بما يختاره الله عز وجل.