سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقل والمرور: الأمطار والقرود سبب الحادثة .. الحياة الفطرية: لا تحمّلوا القرود أخطاء البشر على خلفية حالة الوفاة الثانية .. الاستعانة بالمحافظة ضد تساقط الصخور على طريق الهدا
تقاذفت أربع جهات رسمية في الطائف مسؤولية القضاء على القرود التي انتشرت بشكل كبير على طريق مكةالمكرمةالطائف (الهدا)، وحملت كل جهة الطرف الآخر مسؤولية القضاء على القرود التي يعتقد أنها سبب إضافي وراء سقوط الصخور، التي قتلت شخصين خلال أسبوع واحد آخرهم يوم الخميس الماضي. ووجهت إدارة مرور الطائف خطاباً عاجلا للمحافظ فهد بن معمر مطالبة بحسم ملف انتشار القرود على طريق الهدا وما تسببه من أضرار خطيرة على المركبات والمارة نتيجة تساقط الصخور. ويأتي التحرك بعد تسجيل حالة الوفاة الثانية الخميس الماضي إثر تساقط صخور على إحدى السيارات العابرة للطريق. وأرجع المتحدث الرسمي للمرور في الطائف النقيب علي المالكي أسباب تساقط الصخور إلى هطول الأمطار ما يضطر إدارة المرور إلى إغلاق الطريق فوراً حفاظاً على سلامة المسافرين، لتزال لاحقاً إزالة الحجارة والصخور المتساقطة على الطريق. وعن علاقة القرود بتساقط الصخور على الطريق أوضح النقيب المالكي أن «المرور ليس جهة فنية ليفند أسباب تساقط الصخور، ونحن نتابع وقوع حادث بسبب تساقط الصخور، وآخرها ما حدث مساء الخميس الماضي ما أدى إلى وفاة شخص، ونقل الآخر إلى العناية المركزة». وزاد «لمواجهة تداعيات المشكلة اضطررنا إلى رفع خطاب إلى محافظ الطائف فهد بن معمر ليتولى الكتابة للجهات المختصة في وزارات الزراعة والنقل لوضع حلول جذرية تنهي تواجد القرود» داعياً في الوقت نفسه وزارة الزراعة إلى الحد من تكاثر القرود. وزارة النقل بدورها سارعت إلى نفي أي عيوب فنية في قطع الصخور أو شق الطريق، وبحسب مسؤول تحدث ل«عكاظ» فإن الحجارة التي سقطت، كانت من مكان لم تطله التوسعة التي شهدها الطريق بعد، وأكد المسؤول أن معظم الصخور والحجارة التي تتساقط تكون بأسباب خارجة عن الشركة المنفذة، منها الأمطار والقرود. وزارة الزراعة وعلى لسان مدير فرع الطائف حمود الطويرقي نفى مسؤوليتهم عن ذلك، مؤكداً أن متابعة القرود هي من ضمن مسؤوليات الحياة الفطرية. مدير عام المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية أحمد البوق دعا إلى عدم تحميل القرود أخطاء البشر، مؤكداً أن ما يسجل من حوادث وما يرصد من تساقط للصخور لا تقف وراءه القرود. وأضاف «النباتات والحيوانات البيئية دائما ما تكون الحلقة الأضعف في تبريراتنا، فلا نحمل القرود أخطائنا، فالخطر جاء من الناس أنفسهم، من خلال التغذية الفائضة، ورمي المخلفات على جنبات الطريق، مما دعا لتكاثر القرود». وزاد مدير عام المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية «راقبت القرود أكثر من سنة، أي نحو 700 ساعة ووجدت أنها لا تشكل خطراً على الإنسان، وأشك أن تكون القرود سبباً في تساقط الصخور». وحول مقترح يطالب بقتل القرود وتخليص الجبل والمارة منها، أكد أن من هذا الحل سيسبب خللا في التوازن البيئي الذي خلق الله القرود من أجله، مضيفاً أن القتل مرفوض كمبدأ ديني وبيئي. وخلص البوق إلى أهمية تفاعل الجهات الأمنية ووضع أنظمة وضوابط، وفرض عقوبات وغرامات مالية على كل من يقدم الغذاء للقرود على جنبات طريق الهدا.