عدم الحصول على وظيفة بعد التخرج من المرحلة الثانوية، لم يقف حجر عثرة أمام راضي مبارك النهدي، الذي استطاع أن يقهر البطالة في أعمال تطريز الملابس وتلوينها. يقول منذ المرحلة المتوسطة وأنا أعمل في محل للملابس، وأتاح والدي وأخي الكبير الفرصة لاختيار البضائع ومحاورة الزبائن. وتابع النهدي: انتقلت بعدها للعمل في الشركات الخاصة، فاكتسبت خبرة في الإدارة والتسويق، وتنقلت في أعمال في القطاع الخاص، وكوني من عشاق الثياب وتنسيق الألوان، ربطتني علاقات مع أصدقاء ورجال الأعمال في الشرقيةوجدة، وفكرت في تطوير هوايتي بتفصيل ثياب خاصة، لذلك قررت ترك البحث عن وظيفة، والاعتماد على تطوير هوايتي. وحول طريقة عمله يقول: آخذ الثوب للعميل ومن خلال مناقشتة، أعرف ذوقه من حيث القماش والتطريز، خصوصا أن معظم أهالي الشرقية يفضلون التطريز الناعم واللون الأبيض أو الأصفر بدرجات خفيفة، على أن يكون التطريز بنفس لون الثوب، فيما يفضل معظم أهل الحجاز الرصاصي والتفاحي، والموضة حاليا اللون السماوي والتطريز بلون غامق. مشيرا إلى أنه يصمم حاليا ألبوما متكاملا يحتوي على أنواع عديدة من الموديلات لجميع الأعمار. وكشف النهدي من خلال دراسته للسوق عن تنافس شديد بين مختلف المحال، ووقف على حالات غش، لم يكن يتوقعها ومن خياطين معروفين وأسماء لامعة، في استخدام بعض المواد كالخيوط والأزرار والحشوات.