تتقصى أجهزة الأمن في مكةالمكرمة حول ظروف اختفاء «سجود» اليمنية (18 عاما)، التي ذهبت كعادتها كل يوم إلى مدرستها في حي العتيبية، ولم تعد إلى أسرتها حتى لحظة إعداد التقرير. وتشير معلومات مؤكدة -استقتها السلطات من أسرة الفتاة- إلى أنها غادرت منزلها الكائن في حارة شعبية في السادسة والنصف صباحا برفقة شقيقها، وفي ساعة الانصراف ذهب الأب لإعادتها ليكتشف أن ابنته غير موجودة في المدرسة، الأمر الذي أصابه وكل أفراد أسرته بحالة من الصدمة والذهول، فتقدم ببلاغ رسمي إلى شرطة مركز جرول، فتحركت في الحال ثلاث فرق ميدانية إلى كل المواقع المحتملة، فيما استمع ضابط القضية النقيب بندر العتيبي إلى إفادات الأب الذي أبلغ «عكاظ» أن كريمته المفقودة في الثامنة عشرة من عمرها، وتدرس في الصف الثالث ثانوي، ولم يحدث أن تغيبت عن مدرستها تحت كل الظروف غير مرة واحدة منذ بداية العام، بسبب رغبتها في ذلك اليوم إجراء فحص طبي لما قبل الزواج بعدما تقدم أحد الشبان لخطبتها. وقال الأب في الاستجواب إن المفقودة تحمل هاتفا محمولا ظل مغلقا منذ لحظة تواريها عن الأنظار، كما أنها لا تعاني من أي اعتلالات مرضية، وفي يوم اختفائها تسلمت مصروفها اليومي وغادرت المنزل في وقت باكر للحاق بدروسها. في الأثناء تحركت سلطات الأمن ومناديب من إدارة تعليم البنات في العاصمة المقدسة إلى مقر المدرسة واصطحبت الحارس إلى عمق المبنى للبحث عن المفقودة في كل القاعات وغرف الإداريات والمعلمات، لكن عمليات البحث الموسعة التي تمت في وقت متأخر البارحة الأولى لم تسفر عن شيء. في غضون ذلك توصلت سلطات الأمن إلى خيوط ربما تقود إلى كشف غموض اختفاء سجود، حيث حددت بعض الأرقام الهاتفية التي أجرت آخر المكالمات مع الشابة المتوارية عن الأنظار.