كشف الفرنسي فينغر المدير الفني لفريق أرسنال، لصديقه غوارديولا المدير الفني لبرشلونة مجموعة من أهم أسرار المدفعجية، وذلك عندما أهدى الفرنسي لنظيره شرائط فيديو توضح أسلوب لعب الفريق اللندني، بعد زيارة قام بها بيب للعاصمة البريطانية شهر ديسمبر في 2008م، برفقة صديقته كريستنيا في إجازة قصيرة في لندن، وفور علم فينغر بهذا الأمر أرسل دعوة خاصة للمدرب الإسباني لحضور مباراة أرسنال وأستون فيلا بالدوري الإنجليزي، والتي انتهت آنذاك بالتعادل 2–2. وكان فينغر يرغب ليس أكثر في دعم مدرب شاب طموح مثل غوارديولا، كان قد بدأ قبل ستة أشهر فقط من ذلك التاريخ موسمه الأول كمدير فني للبارسا، والذي أنهاه وقتها بحصوله على الثلاثية التاريخية (الليغا –كأس الملك –دوري أبطال أوروبا)، لقد كانت اللفتة التي قدمها المعلم فينغر لتلميذه من قبيل الاستعراض، ولكنها نوع من التقدير الشخصي. وطبقا لما أكدته جريدة صن البريطانية، فقد كانت أول المكالمات التي أجراها غوارديولا عقب الفوز بلقب الليغا الموسم الماضي كانت لفينغر، موجها الشكر له والعرفان له كواحد من ضمن الأسماء التي لم تشكك مطلقا في قدرات غوارديولا كمدير فني للبارسا رغم صغر سنه. وحسب تأكيد الصحيفة بادر فينغر بإرسال مجموعة من أقراص دي في دي لغوارديولا نهاية عام 2009م، تعرض لقطات مختلفة لمباريات فريق أرسنال، ولم يكن يعلم وقتها مدرب أرسنال القدير أن فريقه سيلاقي النادي الكاتالوني بعدها بنحو أربعة أشهر في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة مرتقبة، بحثا عن مقعد في نصف النهائي. وتعكس حالة الصداقة التي تجمع المديرين الفنيين مشاركتهما نفس الفلسفة الكروية، واعتمادهما على طريقة لعب 4–3–3، وإيمانهما الشديد باللاعبين من فريق الشباب بكلا الناديين. من ناحية أخرى، يتوقع البعض أن يسهم إقصاء النادي الإنجليزي في انتقال لاعبه سيسك فابريغاس إلى البارسا، ناديه السابق عندما كان في فريق الشباب، وهو اللاعب الذي يكن له غوارديولا الكثير من التقدير، وربما يستغل مدرب البرسا زيارته للعاصمة اللندنية للحديث مع اللاعب حول أمر انتقاله.