أوقعت شرطة المدينةالمنورة أمس المحامي الشهير المتهم باختلاس ما يقارب 4 ملايين ريال، في كمين أعد للقبض عليه أمام مبنى المحكمة الإدارية في الحرة الشرقية أثناء مراجعته لها. واتخذت شرطة المدينةالمنورة الإجراء السابق إثر رفض المحامي الحضور إلى جلسات التحقيق على مدى اليومين الماضيين، إذ وجهت إدارة مكافحة التزوير خطابات لمثوله عدة مرات تسلمها موظفو مكتبه لكنه لم يلتزم بها. وأوضح ل «عكاظ» مصدر أمني مسؤول، أنه تم استدعاء المحامي المتهم بالاختلاس والتزوير الأربعاء الماضي، بيد أنه لم يمثل أمام إدارة مكافحة التزوير التي دفعت شرطة المنطقة إلى إصدار مذكرة قبض وإحضار بالقوة الجبرية. وبينت المصادر الأمنية أن المحامي المتهم بالاختلاس أحس بالكمين المعد له ما دفعه إلى عدم الخروج من المبنى حتى انتهاء الدوام الرسمي ظنا منه بانسحاب رجال الأمن من الموقع، إذ فوجئ عند خروجه بإحاطتهم له واصطحابه إلى إدارة مكافحة التزوير. وتتمثل تهمة المحامي (س. ع)، وهو عضو لجنة المحاماة في المدينةالمنورة، بالاستيلاء على أموال رجل أعمال منحه توكيلا لاستلام إيجار قيمة أرض تقع على الدائري الثاني في المدينة، حيث تبلغ قيمة الإيجار 2.2 مليون ريال استولى عليها طوال ثلاثة أعوام، إضافة إلى استيلائه على مبلغ آخر لنفس الشخصية كانت مخصصة كدية لأسرة موظف حكومي قضى نحبه على يد مجموعة من الشباب قبل عام من الآن. وقال المحامي خالد بن عبيد العمري وكيل المتضررين إن زميله المحامي (س.ع) تسلم قيمة إيجار الأرض من رجل أعمال المستأجر لنقلها إلى المالك، بيد أنه ظهر المبلغ لصالح نفسه وفتح حسابا بنكيا في البنك المخصص لصرف الشيك. وبين المحامي العمري أن زميله المحامي اختلس مبلغ 2 مليون ريال قدمها موكله رجل الأعمال كدية إلى أسرة الدكتور أنس شيخ رئيس قسم التحاليل الطبية والمختبر في مستشفى الصحة النفسية الذي قضى نحبه بعد أن اعتداء شبان عليه، حيث كان من بين الشخصيات التي تدخلت للإفساح عنهم مقابل دفع المبلغ.