أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عند افتتاحه التبرعات في اللقاء التعريفي الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر في مقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض البارحة الأولى، تبرعه بمليون ريال عنه وعن أبنائه وأحفاده. وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز في كلمة له: «بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني أن أكون معكم في هذه الليلة الطيبة، نتعرف فيها على برامج وأنشطة واحدة من مؤسسات الخير في مملكة الإنسانية، والتي تجسد في اعتقادي قيمة إنسانية وحضارية لا تخفى عليكم، هي قيمة الوفاء والعرفان لفئة بذلت عمرها وجهدها لخدمة كل من حولها». وزاد أمير منطقة الرياض: «الإخوة الكرام .. لعلكم تتفقون معي في أن الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر تعكس إحدى صور تميز بلدنا وشعبنا انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف، وقيمنا الأصيلة، وتجسد في نفس الوقت الدور المتميز الذي تؤديه مؤسسات العمل الخيري في المملكة إلى جانب جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني ». وثمن الأمير سلمان بن عبد العزيز دور جمعية مرض الزهايمر، قائلا: «الإخوة الكرام .. أود في هذه المناسبة أن أحيي جهود القائمين على هذه الجمعية الفتية والمساندين لبرامجها ومشروعاتها من أهل الخير والشركات والمؤسسات الوطنية». ودعا أمير منطقة الرياض الجميع إلى مساندة توجه الجمعية وبرامجها، إذ «إنني على قناعة بمشيئة الله أنكم لستم بحاجة إلى دعوة بما عهدناه منكم من مبادرة وتفاعل مع كل عمل خيري يساهم في تحقيق التنمية المنشودة ويلبي احتياجات أخوة لنا. في هذا السياق قدمت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) شيكا بمبلغ مليون ريال لصالح الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، سلم الشيك نيابة عن الشركة المهندس خالد الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، الذي أعرب عن اعتزاز الشركة بالمشاركة في دعم أعمال الجمعية سواء كان هذا الدعم ماديا أو معنويا، . إلى ذلك، شهد الأمير سلمان بن عبد العزيز توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الجمعية وعدد من الجهات الداعمة، ووقع نيابة عن الجمعية الأمير سعود بن خالد رئيس مجلس إدارة الجمعية مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. وشملت الاتفاقيات التوقيع مع مستشفى القوات المسلحة في الرياض والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، بهدف حشد المساندة والدعم العلمي والبحثي والمادي والإعلامي لأنشطة الجمعية وبرامجها الخيرية. بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر في كلمة له، أن الجمعية جاءت لتسد فراغا كبيرا في مؤسسات المجتمع الأهلي المهتمة بمرض الزهايمر الصعب الذي لم يوجد بعد علاج ناجع له. وأفاد الأمير سعود بن خالد أنه يوجد في العالم 27 مليون مصاب بالزهايمر والعدد في ازدياد، إذ أنه في 30 عاما سيصعد الرقم العالمي إلى نحو 100 مليون، مبينا أن واحدا من كل 50 شخصا تجاوز ال 65 سيصاب بالمرض، و50 في المائة ممن تجاوزوا ال 80 سيصابون به وفق المعايير العالمية. وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أن الجمعية متنت بنيتها التحتية المتصلة بوضع لوائحها وهيكلها التنظيمي وتحديد العلاقة بين لجانها العاملة، واختارت مقرا مؤقتا لها تجتمع فيها لجانها وتدار منه أعمالها وسعت لاستقطاب وتوظيف بعض الكفاءات الوطنية لشغل أعمالها التنفيذية. وبين الأمير سعود بن خالد أن الجمعية حددت أولوياتها المستخلصة من ورش العمل وخطط اللجان وركزت مهماتها في التوعية عبر رفع مستوى المعرفة بهذا المرض وأعراضه وأساليب رعاية مرضاه. من جهته، أكد رئيس قسم الأعصاب في جامعة كيس ويسترن الأمريكية عميد الدراسات العليا في الجامعة الدكتور روبرت داروف، أن زيادة أعمار الطاعنين بالسن في العالم أعطى فرصة أكبر لانتشار هذا المرض، لافتا إلى أهمية المبادرة بالاهتمام بهذا المرض في فترة مبكرة، فيما ألقى الخبير العالمي رئيس قسم الأعصاب في جامعة بريتش كولمبيا الأمريكية الدكتور هارود فيلدمان كلمة تعريفية عن مرض الزهايمر. وفي ختام اللقاء، تسلم الأمير سلمان العضوية الشرفية للجمعية تقديرا وعرفانا لدوره في دعم ومساندة الجمعية. حضر اللقاء، صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث الدراسات الإسلامية، عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وعدد من الباحثين المهتمين. وفي شأن منفصل، أدى أمير منطقة الرياض صلاة الميت على والدة صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت مشعل بن عبد العزيز في جامع الإمام تركي بن عبد الله أمس، وأدى الصلاة مع الأمير سلمان بن عبد العزيز عدد من المواطنين. على صعيد آخر، يشهد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض «إنسان» السبت المقبل حفل الجمعية بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائها. وثمن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية لأمير منطقة الرياض رعايته وتشريفه لهذا الحفل. وأكد الأمير فيصل بن سلمان أن هذه الرعاية تأتي امتدادا لما يوليه أمير منطقة الرياض من دعم ومساندة لجميع البرامج والمشاريع الخيرية، خصوصا ما يتعلق منها بالأيتام. وقال رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية: إن «هذا الاهتمام لا يستغرب من الأمير سلمان بن عبد العزيز فهو الذي أسس هذه الجمعية وقدم لها الرعاية منذ انطلاقتها عام 1420ه وقد اعتدنا أن نرى أياديه البيضاء تمتد بالخير والعطاء في مختلف المجالات». وأوضح الأمير فيصل بن سلمان أن جمعية إنسان أنفقت 600 مليون ريال على الأيتام في العشر سنوات الماضية، وأصبح عدد المستفيدين من خدماتها 30 ألف يتيمة ويتيم تقدم الجمعية لهم الرعاية داخل أسرهم الطبيعية عن طريق تسعة فروع. وأفاد رئيس اللجنة التنفيذية أنه يوجد خمسة فروع في مدينة الرياض، وأربعة فروع في محافظات الخرج، الأفلاج، الدوادمي، والزلفي، فيما ستفتح الجمعية هذا العام فرعها العاشر في محافظة المجمعة بهدف تغطية جميع محافظات منطقة الرياض. وأشار الأمير فيصل بن سلمان إلى أن الحفل سيتضمن تكريم نخبة من كبار داعمي الجمعية وأعضاء مجلس إدارة الجمعية في دوراته الثلاث. وفي سياق منفصل، بحث الأمير سلمان بن عبد العزيز في لقاء جمعه مع عمدة مدينة أستانا عاصمة كازاخستان أيمان قالي في قصر الحكم أمس، مواضيع الاهتمام المشترك، متبادلين الأحاديث الودية. وشهد اللقاء تقديم هدية لأمير منطقة الرياض من عمدة مدينة أستانا بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض وسفير كازاخستان لدى المملكة خيرات لاما شريف. وفي لقاء آخر، ناقش الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مع محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله بن محمد الشهري، السبل الكفيلة بتطوير هذا القطاع الحيوي في جميع مجالات التنمية.