برأت السلطات اليابانية أمس ساحة رجل ستيني أمضى ما يناهز ال 17 عاما خلف القضبان، بعد الحكم عليه بالمؤبد على خلفية جريمة قتل ارتكبت في مقاطعة توشيغي اليابانية في العام 1990م. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» أن محكمة مقاطعة أوتسونوميا اليابانية أعادت محاكمة توشيكازو سوغايا (63 عاما)، الذي أدين أثناء عمله كسائق حافلة تلاميذ في مرحلة الحضانة، بقتل الطفل مامي ماتسودا (أربعة أعوام)، استنادا إلى اعتراف كاذب وفحص حمض نووي خاطئ. وفي حين حكم القاضي موسانوبة ساتو بأن فحص الحمض النووي السابق ليس ذا مصداقية، اعتذر قائلا «أنا أشعر بالأسف بصفتي قاضيا، لأننا لم نستمع إلى صوت سوغايا المحق، والنتيجة أننا سلبناه حريته طوال 17 عاما ونصف العام». وقال القاضي إن الرجل لم يتحمل الاستجواب العنيف الذي أخضع له وأجبر على الإدلاء بإفادة كاذبة، بعدما قدمت إليه نتيجة الحمض النووي الخاطئة. ووقف القضاة الثلاثة في المحكمة وانحنوا أمام سوغايا الذي قال للصحافيين بعد انتهاء المحاكمة «إن الحكم ملأني بالمشاعر وأنا أقدر الأمر وأشعر بالفرح»، مضيفا «أشعر أنني مختلف تماما اليوم عن الأمس، وأحس بالفرحة بسبب الحكم الذي أعلن براءتي التامة».