من داخل السجن العام في مكةالمكرمة روى وصيل اللحياني تفاصيل إطلاق النار على مراقب بلدية العمرة في مكةالمكرمة الأسبوع الماضي، وأوضح في حديث ل«عكاظ» أمس أن بداية المشكلة تكمن في استيلاء جاره على أرضه والاحتماء بمسؤول في البلدية. وأضاف أن عملية إطلاق النار كانت الحل الوحيد، لحسم مسألة استيلاء جاره على أرضه التي يملكها أبا عن جد بدون صك رسمي، وأضاف أنه بيت النية مسبقا لإطلاق النار، لكنه لم يكن يعلم أن من أتى في سيارة البلدية هو شخص آخر غير شقيق جاره الذي يعمل في بلدية العمرة على وظيفة مراقب، والذي كان يهدده في أوقات عدة. وعن طريقة تملكه للأرض قال اللحياني: ورثتها عن أب وجد، وهي عبارة عن مزرعة قمت ببيع جزء منها على جاري، قبل أن يحاول الاستيلاء على باقي الأرض، وأضاف «لا أملك مسكنا يؤويني وأطفالي سوى هذه الأرض، فهل أتركه يستولي عليها دون وجه حق ودون سند قانوني، وتحت غطاء البلدية». وفيما تعذر على «عكاظ» الحصول على تعليق رسمي من البلدية حول اتهامات مطلق النار أضاف اللحياني «جاري اعتدى لاحقا على بقية مزرعتي، بسبب عدم وجود صك شرعي لها، وقام باستغلال كبر سني وشيد خزان صرف صحي بها وملأها بالدمار». وزاد «عند هطول الأمطار أخيرا اقتحم السيل منزلي ودمر ممتلكاتي بسبب ما أحدثه الجار من تعديات عليها، حيث لجأت للاستعانة بأهل الخير لحسم الموقف فتدخلوا لحل المشكلة، إلا أنه رفض الانصياع للصلح». وعما إذا كان قد لجأ للبلدية لاحقا قال: «حاولت في غير مرة إلا أنه استغل معارفه في البلدية لإسقاط حقي، ولم تزل البلدية تعدياته من أرضي، وفي كل مرة يأتيني شقيقه على سيارة البلدية ويهددني أنه سيزيل ما بقي من أملاكي». وفي ليلة إطلاق النار، أحضرت الطوب والأسمنت والحديث هنا لوصيل اللحياني وعندما بدأت صباح الخميس في البناء فوجئت بسيارة البلدية تقف على الأرض وأخرجت البندقية التي لا تفارقني وصوبتها نحو المراقب وفتحت النار عليه، ويضيف «كنت أعتقد أنه شقيق جاري الذي كان يحضر كل مرة، لكنني اكتشفت لاحقا أنه شخص آخر». واعترف بأن مراقب البلدية سأله عن الصك الذي يثبت تملكه للأرض، «ولأنني مشحون ومتوتر أطلقت النار دون أن يكمل حديثه»، وأضاف «عند حضور رجال الأمن للموقع اتخذت مكانا عليا وهددتهم أن من يريد الاقتراب مني فإنني سأقتله». وزاد «لأنني لم أنم منذ ليلتين نعست وغفوت بينما الجميع يترقب القبض علي ولم أدرك إلا وقد تم القبض علي».