قضى مواطن أثناء نقله بطائرة إخلاء طبي من خارج المملكة إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة، واتهمت أسرة المواطن مستشفى حكومياً في جدة بالإهمال واللامبالاة، ما تسبب في وفاة مريضهم. وقالت ل «عكاظ» أسرة المتوفى محمد نصر الله، إنه أصيب بنوبة حادة في الكبد أدت إلى تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة لخمسة أيام بينما كان خارج المملكة، وفي تلك الأثناء حصلت الأسرة على موافقة من الجهة المختصة في المملكة على نقله بطائرة الإخلاء الطبي ومعالجته في أحد المستشفيات الحكومية في جدة، إلا أن الوفاة عاجلت مريضهم قبل وصوله إلى مطار جدة بعد تقاعس من المستشفى في تنفيذ القرار وتأخرهم في نقله وعلاجه 13 يوماً. وأوضح شقيق المتوفى الدكتور سمير نصر الله، أن شقيقه سافر إلى جمهورية مصر في رحلة استجمام حيث داهمته نوبة مرضية أدخل على إثرها مستشفى خاصا لعلاجه وتحمل تكلفة العلاج، وبعد كشوفات مخبرية أكد الأطباء أنه يحتاج إلى علاج في مستشفى متخصص في الكبد، وأضاف «حصلنا على أمر بعلاج أخي في مستشفى حكومي في جدة، وإرسال طائرة إخلاء طبي مدعومة بكادر طبي للمهمة، ووصلت الطائرة إلى مدينة الإسكندرية في وقت قصير، وبعد عدة مخاطبات مع المستشفى الحكومي طالب بتقاريره الطبية لدراستها أولا، ثم طلبوا تقريرا عن حالته»، وبين شقيق المتوفى أن المسؤولين في المستشفى ماطلوا في استلام الحالة وتنفيذ القرار لأكثر من 13 يوماً؛ بحجة أن الحالة متقدمة وأن الأمل في علاجها ضعيف، ما دفعنا إلى اختيار مستشفى حكومي آخر بعد 13 يوما لبدء العلاج فيه، «وفعلا، تلقينا موافقة المستشفى الآخر على استقبال الحالة، وتم إعداد غرفة عناية مركزة لاستقبالها حين وصولها جدة، إلا أن المريض توفي أثناء الرحلة ليصل إلى مطار الملك عبد العزيز جثة هامدة». وسألت «عكاظ» مدير العلاقات العامة في المستشفى الحكومي تحتفظ الصحيفة باسمه عن خلفيات عدم قبول الحالة وفترة الانتظار الطويلة، أجاب «اجتهد المستشفى في محاولة توفير العلاج المطلوب للمرض، ولكننا لم نستطع استقباله لعدم وجود إمكانية لدى المستشفى في توفير علاج مرضى الكبد»، مبينا «للمريض ملف طبي وعلاج مستمر في مستشفى حكومي آخر، وهو يتابع حالته لديهم، ونصحنا أسرته بمتابعة علاجه هناك إلا إنهم رفضوا»، وأشار الى أن المستشفى معني بعلاج أمراض القلب والنخاع والرئة «وليس لدينا وحدة للكبد».