ثمن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة عقد مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف الذي تنظمه الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وباهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وعده دليلا على اهتمام هذه الدولة المباركة بهذه القضية ومحاربة التطرف والإرهاب، وتحقيق الوسطية والاعتدال التي أقام عليها الشارع الحكيم دينه. وبين الأمير عبد العزيز؛ أن الدين الإسلامي دين رحمة وسلام يهدي إلى الخير ويدل عليه وينهى عن الشر وينفر منه، ويدعو إلى التعارف بين الأمم والتعايش السلمي ويحذر من البغي والعدوان ويحرم الإفساد في الأرض، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي دين سماحة ويسر في عقيدته وعباداته ومعاملاته وآدابه وسائر تشريعاته، وأن مبادئه اشتملت على منهج ملائم للحياة الإنسانية، بما فيها من الرحمة والمودة ونبذ العنف والتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه المختلفة لأنه يفسد الحياة، ويدعو إلى الفرقة والشتات ويضر بالجسد والروح. وأوضح أمير المدينة «أن الشريعة الإسلامية بوسطيتها السمحة هي أفضل مايحقق الأمن ويرسي دعائمه ويثبت قواعده، ونقيض هذه الوسطية هو التطرف والإرهاب، فمواجهته والتصدي له مسؤولية وطنية على الجميع بلا استثناء يقوم فيها كل فرد بدوره المنوط به من العلماء، التربويين، الدعاة، طلبة العلم، المفكرين، والإعلاميين، كل في مجاله وحسب طاقاته، وحكومة المملكة العربية السعودية لم تألو جهدا في الوقوف والتصدي للإرهاب بكافة أشكاله، فهي تحاربه محليا وتدين مرتكبيه عالميا، كما أنها كانت من أوائل الدول التي تحث المجتمعات الدولية على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته». ولفت الأمير عبد العزيز بن ماجد الانتباه إلى أن قوة هذا الدين وسلامة قواعده وتنوع أساليبه أوجدت مجالا خصبا للحوار والحرية والتحاور الهادف في المجتمع المسلم، «ولأن هذه الأمة أمانة في أعناق أهل العلم ودعاته، كان لزاما عليهم مواجهة هذه الفئة بالكلمة الصادقة والحجة الواضحة من خلال توضيح المفاهيم الصحيحة ودحر الشبهات الباطلة، وانتشال من وقع في براثن الضلالات الفكرية والعقدية المهلكة، ولله الحمد والمنة فقد كان للجان المناصحة التي تشرف عليها وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دور فاعل في محاربة هذا الفكر الضال ومعرفة أسبابه، وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجته وتصحيح الأفكار الخاطئة والمغلوطة، وإحلال الصحيحة بدلاً منها منتهجين في ذلك شريعة الإسلام من القرآن والسنة، وهي ماضية في هذا النهج القويم حتى اجتثاث هذا الفكر المنحرف واستبداله بالمنهج الوسطي المعتدل الذي ينادي به ديننا الحنيف وأخلاق أمتنا الإسلامية وقيم مجتمعاتنا المحبة للسلام».