كشف المدير العام للتربية والتعليم للبنين في منطقة الجوف مطر بن أحمد الزهراني، عن منح إدارته مجموعة من الصلاحيات لمديري مكاتب التربية والتعليم في خطوة اعتبرها الأولى على مستوى المملكة. وأوضح الزهراني في حوار مع «عكاظ» أن مشروع واحة الجوف التربوية المزمع تنفيذه من الإدارة سيركز على مجموعة من القيم والسلوكيات لتدعيمها في المجال التربوي. وأقر مدير عام التربية والتعليم للبنين في منطقة الجوف بضعف المستوي التحصيلي لبعض الطلاب، ما تطلب إيجاد لجنة خاصة مهمتها وضع حلول وبرامج عاجلة لعلاج هذه المشكلة. وإلى نص الحوار: يلاحظ تدني مستويات • طلاب المنطقة في اختبار القدرات مقارنة بمستويات زملائهم في بقية مدارس المملكة.. هل تم اتخاذ خطوات لمعالجة هذه المشكلة؟ هناك فروق فردية بين الطلاب، لكنها لا تعني الرضا بالنتائج المتدنية في المستوي التحصيلي للطلاب، فنحن نحرص من خلال البرامج التربوية والتعليمية على تمليك المتعلم مهارة التعلم، ومما يساعد على ذلك تشجيع الطلاب على القراءة والاطلاع والاستزادة. لأن المقررات الدراسية وسائل وليست أهداف في حد ذاتها، تعمل على تحسين قدرة الطالب في القراءة وقدرة التفكير والتحليل والاستنتاج، ولذلك هذه الفوارق موجودة، فالإدارة حريصة على رفع مستوي تحصيل أبنائنا الطلاب، كذلك تمليك الطلاب مهارة التعلم وتدريبهم على الاختبارات النوعية وكذلك هناك توجه ومشروع للاختبارات المدرسية، وهذه الاختبارات تتضمن المواصفات العالمية التربوية التي يجب أن تتوفر في الاختبار كل هذه الأمور مجتمعة، إضافة إلى ما يؤديه المعلم والمدير والمشرف، تسعى إلى الرفع من مستوى تحصيل الطلاب. وعلى مستوى المنطقة كان هناك تشخيص دقيق اتضح من خلال هذا التشخيص أن هناك فعلا ضعفا في المستوى التحصيلي لبعض الطلاب في بعض القطاعات وبعض المدارس وهذا التشخيص بعدما وصلنا إليه، تم تكليف لجنة خاصة مهمتها وضع حلول وبرامج عاجلة جدا لتحسين مستوى أبنائنا الطلاب سواء في اختبار القدرات أو في الاختبارات العامة، ومن أعمال هذه اللجنة تنسيق جهود إدارة التربية التعليم مع جهود الوزارة والتأكيد أن المدرسة استوعبت هذه التوجيهات. وانطلقت أعمال تلك اللجنة قبل نحو ثلاثة أشهر، وهناك مبادرات مشجعه من قبل مديري المدارس، والتقارير الأولية تشير إلى التحسن، ولكن نحن مازلنا في بداية الأمر ونسعى إلى تحسين أداء أبنائنا الطلاب، وهدفنا هو التميز وسوف نصل إليه. • هل تم تحديد صلاحيات ومهمات مكاتب التربية والتعليم؟ مكاتب التربية والتعليم الآن هي أجهزة إدارية تربوية تشرف علي مجموعة من المدارس في قطاعات بعيدة نوعا ما عن الإدارة العامة، فيها نسبة من رجال التربية والتعليم يقودها رجال أكفاء من زملائنا المربين والمشرفين، هذه المكاتب يعول عليها الكثير. ووجهت الإدارة العامة أخيرا بمنح صلاحيات إدارية ومالية لزملائنا في المكاتب، مثل الإجازات وتأمين المستلزمات التعليمية والمكتبية، وهذه خطوة نعتبرها الأولى على مستوى المملكة في أن يمنح مدير مكتب التربية والتعليم صلاحية تأمين مستلزمات تعليمية أو مكتبية لمكتبه بطريقة مباشرة. • إلى أين وصل مقترح زيادة رواتب مديري المدارس؟ هناك دراسات سابقة حول الإدارة التربوية والمدرسية، أوصت بتنظيم وظيفي خاص لمديري المدارس، وللأسف هناك عزوف شديد في بعض المواقع والمراحل لاستلام إدارة المدارس، لذا أعتقد أن الحاجة تدعو إلى إيجاد حوافز لمديري المدارس في جميع المراحل. • متى تتخلص إدارة تعليم الجوف من المدارس المستأجرة؟ لدى وزارة التربية والتعليم خطة استراتيجية ستنتهي قريبا، للاستغناء عن المباني المستأجرة، ومنطقة الجوف مازال فيها عدد من المباني المستأجرة، والخطط التي اطلعت عليها من زملائي السابقين خطط طموحة، تسعى للتخلص من المباني المستأجرة في فترة زمنية تتقارب مع استراتجيه الوزارة. وكان لي لقاء مع وكيل الوزارة لشؤون المباني قبل شهر من الآن، واتفقنا على رسم خطه خاصة بمنطقة الجوف للتخلص من جميع المباني المستأجرة في غضون عامين. • يلاحظ وجود مبان مدرسية جاهزة ولكن تظل مدة طويلة دون أن ينتقل إليها الطلاب؟ قد يكون سبب هذه الحالات أمور بسيطة جدا، مثل إيصال التيار الكهربائي، لكن أود أن أوضح نقطة أن المشروع الذي لم يستلم لعدم وجود التيار الكهربائي، فإنه تتم مخاطبة المقاول وشركة الكهرباء لتوصيل التيار الكهربائي. واتفقنا مع المدير العام للكهرباء في منطقة الجوف على أعطاء المباني المدرسية الأولوية في الاهتمام، ونتطلع إلى عدم وجود فجوة بين انتهاء المشروع وتأخر استلامه من قبل اللجنة المختصة. • هل لازالت العلاقة بين المشرفين التربويين وبين المعلمين يحكمها نوع من الارتياب؟ العلاقة بين المعلم والمشرف يجب أن تكون واضحة وتحكمها القواعد المهنية، فالمشرف التربوي ليس مسؤولا عن محاسبة المعلم، وتتركز مهامه حول مساندة المعلم وتقديم كل البرامج التي تساعده على إنجاح عمله. • ما هو مستقبل عمل إدارتكم؟ على مستوى الوزارة لدينا مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام «تطوير»، ونتجه لتسريع العمل بهذا المشروع، وأيضا لدينا مشروع العلوم والرياضيات والذي سيحدث نقلة نوعية في المستوي التحصيلي للطلاب، وفي مهارات التحليل والاستنتاج والمناقشة التعليمية، كذلك لدينا مشروع المرحلة الثانوية نظام المقررات وهذا النظام ممتاز ويناسب المرحلة الثانوية يشتمل في الحقيقة على ملاحظات تم رصدها سابقا تجعل للطلاب حرية الاختيار يعطي الطالب جرعة كبيرة في المهارات الحياتية، وبالتالي لمسنا كثيرا من الجوانب الإيجابية. أما على مستوى الإدارة العامة فلدينا مشروع «واحة الجوف التربوية»، وسيعلن عنه قريبا، ويتضمن المشروع مجموعة من البرامج التربوية والتعليمية، موجهة للمراحل الدراسية كافة، مثل: احترام الوالدين، الحوار وآدابه، إماطة الأذى عن الطريق.