تمايلت جنبات الجنادرية البارحة طربا وزهوا، عندما أضاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفل العرضة السعودية متشحا راية التوحيد، ورافعا سيف العزة وهو يؤدي مع شعبه رقصة الوطن، في مظهر فني وحضاري له إيقاعاته المؤثرة وحركاته التعبيرية التي تجسد روح الولاء والانتماء لدعم الوحدة الوطنية وتمتين عراها. ورسم الملك عبد الله، بعفوية الشيخ الجليل وعنفوان الفارس الشجاع، قوة التماسك وعمق اللحمة بين الشعب والقيادة، واحتوى خادم الحرمين بقلب الملك الإنسان مشاعر مواطنيه من أمراء ومثقفين وعامة بكل صدق وحب أبوي. والتف المواطنون حول الملك في حفل العرضة السعودية، الذي نظمه الحرس الوطني في الصالة الرياضية المغلقة في الدرعية، ضمن أنشطة الجنادرية 25 وشارك في الحفل كل من أصحاب السمو الملكي الأمراء: متعب بن عبد العزيز، نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، عبد الاله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، وجمع آخر من الأمراء والأعيان والمواطنين. وتجول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أدائه العرضة السعودية، في معرض «لقاءات الملك الواثق الودود عبد العزيز آل سعود، الذي يضم صورا نادرة للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، حيث ترصد تلك الصور، الأحداث والمناسبات في عهد الملك عبد العزيز. وأوضح ل «عكاظ» الباحث عبد العزيز الطريف، أن المعرض ضم 145 صورة جمعها بنفسه كونه هاويا لجمع الصور التاريخية القديمة، وقال الطريف إن المعرض ضم صورا تعرض لأول مرة، وأضاف: إن بعض الصور ليست موجودة لدى دارة الملك عبد العزيز، وبين الطريف أن من بين الصور المعروضة صورة للملك عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي روزفلت، والملك فاروق، وقال: إن بعض الصور اشتراها بنفسه، مؤكدا أن 97 في المائة من الصور أتى بها من خارج المملكة، وأوضح أن من بين الصور المعروضة صورا أخذت من مجلات عالمية، منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية والأمريكية، كون الكثير من الصور في الماضي كانت من تصوير بعض المستشرقين والأجانب، مثل محمود المصري ورياض شحاتة.