انطلقت أمس في مزرعة العزيزية والمسرة في مدينة الخطة شمال حائل أعمال ملتقى الخطة السابع للتنمية الزراعية برعاية أمير منطقة حائل، وحضور رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار، نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وعدد من رجال الأعمال. وأشار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في ورقة عمل عن السياحة الزراعية، إلى أن القطاع الزراعي في المملكة عموما، وفي حائل تحديدا جزء من منظومة المقومات والإمكانات السياحية، التي تستهدفها الهيئة بالتماهي مع القطاع الخاص، وتسعى لاستثمارها وفق رؤية استراتيجية لصناعة السياحة، مؤكدا أن الزراعة جزء من تقاليد البلد وتراثه ومعطياته الحضارية وهي صورة مستقبلية لأجياله اللاحقة. وقال إن حتمية التنوع السياحي تشير بوصلتها في المنطقة ناحية استثمار هذه المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية في تأصيل البعد السياحي لها. وأكد أن رعاية أمير المنطقة وحضور وزير الزراعة والنخب من رجالات التنمية الزراعية في المنطقة لهذا الملتقى كفيل بإنجاح توجهنا ناحية استغلال الميزات النسبية للمنطقة في صناعة سياحية ناضجة تلبي تطلعات المرحلة الراهنة، وسندعم بكل طاقاتنا آليات العمل السياحي في القطاع الزراعي ونذلل كافة العراقيل التي تقف في طريق تحقيق الهدف. وفي الجلسة الثانية، التي أدارها رجل الأعمال والكاتب عيسى بن عبدالله الحليان وأقيمت البارحة، قدم المهندس عبدالله الربيعان رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعي، والمهندس محمد المقيطيب مدير عام صندوق التنمية الزراعي ملامح عن الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع الزراعي وقراءة متعمقة في لوائح وأهداف الصندوقين واستراتيجياتهما في الإقراض والتصنيع الغذائي والتوجهات الجديدة في الشأن. وتتواصل اليوم أعمال الملتقى في يومه الثاني. إلى ذلك، يوقع رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ومدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف اتفاق تعاون بين الجامعة والهيئة اليوم في قاعة فندق قولدن توليب بهدف تنمية قطاع السياحة في المنطقة وإحداث نقلات نوعية في هذا الشأن. وقال الدكتور السيف «إن جامعة حائل تسعى لمواصلة تحقيق النجاحات من خلال العمل مع هيئة السياحة في تطوير القطاع السياحي في المنطقة وإمداده بالكوادر البشرية المدربة»، مثمنا الجهود الحثيثة، التي تبذلها هيئة السياحة والآثار لتطوير السياحة السعودية.