أكد ل«عكاظ» وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، أن الوزارة توقع يوميا ثلاثة عقود لخدمة قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء، لافتا في الوقت ذاته إلى أن انقطاع الكهرباء والمياه لن يتكرر في القصيم، مكةالمكرمة، جدة، الطائف، عسير، وخميس مشيط. وأوضح الحصين عند توقيعه عقود 24 مشروع مياه بقيمة وصلت إلى 1.18 مليار في بريدة أمس، والتي شهدها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، أنه «لا توجد مشاكل خصوصا في مناطق صيفها كشتائها من حيث الاستهلاك». وبين وزير المياه والكهرباء «هذا العام سيشهد ربطا بين مناطق القصيم، المدينةالمنورة، جازان، ومكةالمكرمة، وصولا إلى نسبة ربط كهربائي تقدر ب95 في المائة من المملكة». وأفاد الحصين، أن نسب تغطية مشاريع الوزارة تصل إلى نسب عالية في منطقة القصيم، مشيرا إلى أن القصيم تتمتع بمصادر مياه كافية تتمثل في النسب العالية لحصة الفرد وتعتبر من أفضل الحصص على مستوى المملكة. وحول توقيع العقود، أشار وزير المياه والكهرباء إلى أن هذه العقود تضاف إلى عقود وقعت ببلايين الريالات على مستوى المملكة، قائلا: «هذا ناتج عن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني لهذا القطاع»، إذ وقعنا في السنوات الماضية عقودا وصلت قيمتها إلى 12 مليار ريال بواقع مليار كل شهر. وذكر الحصين أنه ستستلم قبل نهاية الصيف المقبل، مشاريع تبلغ تكلفتها نحو ثلاثة مليارات ونصف ريال، منها: مشروع محطة تحويل فائق الجهد، تعزيز محطة التوليد في القصيم بست وحدات، ومشاريع عدة لتجديد المحطات العاملة وزيادة المحطات الفرعية على مستوى المملكة. من جهته، قال ل«عكاظ» أمير منطقة القصيم: «نحظى بهذه البلاد بقيادة ترسم الخطط للمستقبل واحتياجات المواطن ولا شك أن هذه المشاريع التي وقعت عقودها مؤشر جيد على هذه السياسة، وأشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني لهذه العطاءات، ولا شك أن كل الوعود قد تحققت، وستكون مؤشرات تؤدي إلى مجال نفخر به جميعا بما تسخره الدولة لرفاهية المواطن ورفعه الوطن». وثمن الأمير فيصل بن بندر أداء وزارة المياه والكهرباء والشركات الوطنية، ودور الإدارة العامة في المنطقة وعلى رأسهم المهندس عبدالكريم الفوزان. وحول دور الشركات الوطنية المنفذة في الحراك الوظيفي ودورة العمل في المنطقة، قال أمير منطقة القصيم: «هذا فخر لنا جميعا أن شركاتنا المنفذة وطنية وعقودنا تنفذ بأيد سعودية، وهذا مؤشر سيكون به خيرا وفيرا للمنطقة التي ستحرك النواحي الاقتصادية». بدوره، قدم مدير عام المياه في القصيم المهندس عبدالكريم الفوزان، شرحا تفصيليا لأبرز المشاريع التي ستنفذ في هذه العقود، والمتمثلة في محطات التنقية والصرف، وإيصال المياه المنقاة لمنطقة الدرع العربي عبر الأنابيب في تحد جديد يتجاوز تضاريس المنطقة. على صعيد آخر، التقى الأمير فيصل بن بندر في بريدة أمس، مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة وعددا من ضباط شرطة المنطقة، الذين عينوا حديثا، وهم مساعد مدير الشرطة لشؤون العمليات العميد عبدالعزيز المحيميد، قائد قوات الطوارئ الخاصة العقيد عبدالله السابح، ومدير إدارة الأدلة الجنائية العقيد صالح أبو رأس. من جهة اخرى، اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم نيابة عن القيادة، على صحة وكيل رقيب خالد بن صالح العودة أحد الجنود المشاركين في تطهير جنوب المملكة من المتسللين، والذي أسر في الأيام الأولى من عمليات التطهير وأطلق سراحه أخيرا، عند زيارته له البارحة الأولى. وقال أمير منطقة القصيم في الزيارة: «أحمد الله الذي ورث لهذا الوطن رجالا أمثال خالد، ولا شك أن ما قدموه لهذا الوطن شيء غير مستغرب، والوطن دائما بحاجة إليهم وإلى أياديهم البناءة التي تستطيع أن تبني بشكل جيد وسليم، ولا شك أنها ستحافظ على أمن هذا الوطن ولن تسمح لأي إنسان أن يعتدي ولو على شبر واحد منه».