سادت موجة من الارتياح والرضا في أوساط البنجلاديشيين بعد سقوط الثنائي «نور ونذير»، اللذين تخصصا في الاحتيال عليهم واحتجاز هوياتهم الرسمية ووثائقهم بدعوى إنجاز معاملاتهم، ورفض إعادتها إلا بعد سداد مبالغ مالية كبيرة. تكشفت تفاصيل جرائم الثنائي البنجلاديشي بعد وصول معلومات عن نشاطهما في خداع مواطنيهما، وإيهامهم بقدارتهما الكبيرة في تصحيح أوضاع جوازات سفرهم المتعثرة، وتسفير المتخلفين بالمجان في أقرب وقت ممكن، وتقاضى الثنائي مبالغ كبيرة من الضحايا نظير الخدمة الوهمية. وأشارت المعلومات إلى أن المتهمين درجا على احتجاز الوثائق ورفض إعادتها إلا بعد استلام مبالغ كبيرة من أصحابها وفي حال رفضهم الاستجابة للضغوط أو إبلاغ الأمن، يهدد الثنائي بإتلاف المستندات والتخلص منها. وذكر أحد الضحايا أنه وقع تحت الخداع والابتزاز عندما سدد مبلغا كبيرا للثنائي المحتال نظير معاملة تتعلق بجواز سفره، ولما طالت المدة أبدى اعتراضه وهدد باللجوء إلى السلطات الأمنية لكن المحتالين طلبا منه مبالغ إضافية مقابل إعادة أوراقه وإلا فإنهما لن يترددا في إتلاف وثائقه. لم يجد العامل البنجلاديشي بدا غير إبلاغ أحد رجال وحدة البحث والتحريات في النزلتين عما تعرض له، فأجرت الجهات المختصة تحريات مكثفة أسفرت عن تحديد منزل المتهمين نور ونذير في حي النزلتين، وأفلح أحد المخبرين في اختراق محيطهما تحت زعم حاجة أحد مكفوليه لمعالجة وثيقته الرسمية، وفي الوقت الذي كانت تجري المفاوضات حول الثمن انقض عليهما رجال شعبة البحث والتحريات الجنائية، وعثروا في المخبأ على أكثر من 16 جواز سفر آسيويا. وبحسب المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، فقد تم التحفظ على المبتزين وإحالتهما إلى مركز شرطة النزلتين لاستكمال التحقيق وحصر كافة جرائمهما.