أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان، أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الداعم الأساس لمشروع الاستراتيجية العربية للأمن الفكري، والتي طرحها النائب الثاني أمام اجتماع وزراء الداخلية العرب الذي عقد أخيرا في تونس. وقال العثمان: «هذه الاستراتيجية تشكل إحدى ثمرات جهود النائب الثاني لتعزيز الأمن بمفهومه الشامل على المستوى الوطني، إذ أن رعايته لكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري، وتوجيهاته بإنجاز مشروع الاستراتيجية العربية للأمن الفكري بالتزامن مع مشروع الاستراتيجية الوطنية، ومبادرته لتقديمها إلى وزراء الداخلية العرب يجسد حرص القيادة السعودية على إرساء آليات عربية وإقليمية لحماية الأمن والاستقرار». بدوره، أوضح المشرف العام على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود الدكتور خالد الدريس، أن الاستراتيجية العربية تتميز باستيعابها خصائص المجتمعات العربية التي تجمع بينها وتراعي تطلعاتها وبرامجها التنموية والتحديات التي تواجهها بسبب ظهور بعض التيارات الفكرية المتشددة. وأشار الدريس إلى أن الاستراتيجية ترتكز على القيم الدينية السمحة والتقاليد العربية الراسخة وشاملة لكل ما يحفظ حقوق الإنسان، بهدف تعزيز المناعة الفكرية لأبناء المجتمعات العربية ضد كل فكر منحرف عن طريق بناء المفاهيم والقيم الصحيحة وتنفيذ منظومة من البرامج والتدابير الوقائية والعلاجية لبناء هوية فكرية معتدلة وفاعلة.