رأى الأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الإبداع العلمي في صحة المرأة الدكتور هشام عرب، «أن المؤتمر الذي ينطلق الاثنين المقبل في جدة فرصة لإزالة الشوائب وتثبيت النظرية العلمية في وسائل علاج أمراض النساء والولادة، وفق الأسس العلمية وبراهين مثبتة». وأفاد «عكاظ» عرب «أن الحمل بعد الخمسين محفوف بالمخاطر الصحية، منها أن نسبة الإجهاض أعلى في الشهور الأولى من الحمل، ونسبة أعلى من الولادات المبكرة، وثلاثة أضعاف نسبة الإصابة بمرض تسمم الحمل أو مرض ارتفاع ضغط الدم أو سكر الحمل، واحتمال الولادة الطبيعية ضعيف جدا». واستدرك عرب ليقول: «لكن هذا لا ينفي اكتمال الحمل بسلام في عديد من الحالات، خصوصا في وجود الرقابة الطبية المنظمة طيلة فترة الحمل». فإلى نص الحوار: • ماهي أبرز المواضيع التي يتناولها مؤتمر الإبداع العلمي في صحة المرأة؟ يتطرق المؤتمر الذي يشهده صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، بحضور نخبة من الأطباء المتخصصين، في فندق وستن في جدة، إلى عدد من الجوانب المهمة عبر الأوراق العلمية وورش العمل تشمل مستجدات الخلايا الجذعية، وأهميتها العلاجية، وكيفية خياطة جروح المرأة أثناء الولادة ودقة عملها، وكيفية تخطيط قلب الجنين أثناء الولادة، كما يتطرق إلى أمراض الأعضاء التناسلية والنظافة الجسدية، والجراحات المتقدمة في أمراض النساء والولادة، وأبحاث أمراض النساء والولادة، ومن الجوانب التي يغطيها المؤتمر أيضا، صحة الأم الحامل، ووفيات الأم أثناء الحمل، والأمراض البولية وأمراض سقوط عضلات الحوض عند المرأة، وتأثير الوزن الزائد على وظائف البول عند المرأة، فضلا عن معلومات حول فترة المخاض، وتقنيات تصوير الجنين داخل الرحم، ويلقي الضوء على بعض الأمور التي يكثر حولها الجدل في أمراض النساء كالولادة المبكرة، فضلا عن أمور عملية في متابعة تقارير الحمل مثل حساب وزن الجنين، وسبل التشخيص الجديدة. تصفية الشوائب • هناك أمور تختلط على بعض الأطباء المتخصصين في علاج أمراض النساء والولادة، ما دور المؤتمر في إزالة ذلك؟ هذا صحيح، فطب النساء والولادة دقيق، لكن ثمة أمورا تختلط على بعض الأطباء، منها الخلط بين العادات والفكر العلمي، أو التأثر أحيانا ببروز بعض السبل العلاجية بدون حقائق علمية مثبتة، وتاليا فإننا نطمح في اجتماعنا إلى تصفية تلك الشوائب وتثبيت النظرية العلمية في وسائل علاج أمراض النساء والولادة، وفق الأسس العلمية وبراهين مثبتة، وتزويد طبيب النساء والولادة بأحدث الخبرات والتطورات العالمية المتخصصة. ضمور النمو • هناك سيدات تجاوزن سن الخمسين ويتابعن الحمل، فهل هناك خطورة في هذا الجانب؟ نتائج الأبحاث أشارت إلى أن حمل السيدات اللواتي تجاوزن سن الخمسين، معرض لأخطار عديدة مقارنة بالسيدات قبل الثلاثين من العمر، منها أن نسبة الإجهاض أعلى في الشهور الأولى من الحمل، ونسبة أعلى من الولادات المبكرة، وثلاثة أضعاف نسبة الإصابة بمرض تسمم الحمل أو مرض ارتفاع ضغط الدم أو سكر الحمل، احتمال الولادة الطبيعية ضعيف جدا، كما أن مواليد هؤلاء السيدات معرضين لصغر النمو وضمور النمو، وأطفال خدج وما يتبع من مضاعفات في وظائف الأعضاء والنمو، ومن هذا نستنتج أن الحمل بعد سن ال 50 يشكل بعض الخطورة على الأم والجنين معا، لكن هذا لا ينفي اكتمال الحمل بسلام في عديد من الحالات، خصوصا في وجود الرقابة الطبية المنظمة طيلة فترة الحمل. إبرة العضل • تساؤلات عديدة تدور حول إبرة العضل، فما جدوى وأمان هذه الطريقة في تأخير الإنجاب؟ الجديد في طرق منع الحمل الهرموني هو ظهور إبرة شهرية بالعضل، تحتوي على نفس هرمونات حبوب منع الحمل العادية (المزدوجة الهرمون) ميزتها أنها مريحة، بمعنى إبرة شهرية بدل من تناول حبة كل يوم، وهذه الحقنة تختلف عن المتعارف عليها حاليا، التي تمنع الحمل لمدة ثلاثة أشهر، لأن هذه الأخيرة لها بعض المساوئ كاضطرابات النزيف ولا أحبذ استخدامها، كذلك هناك حلقة منع الحمل الهرموني توضع في المهبل شهريا لنفس الغرض، وبنفس الفكرة، الحلقة الهرمونية موجودة في الأسواق الغربية في حين الإبرة الشهرية لم تظهر بعد في الأسواق.