يزور وزير الخارجية الباكستاني شاه أحمد قريشي إلى المملكة في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، ينقل خلالها رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، تتعلق بتعزيز العلاقات السعودية الباكستانية، وإطلاعه على تطورات الساحة الباكستانية ومنطقة جنوب آسيا. وأفاد سفير المملكة لدى إسلام آباد عبدالعزيز الغدير في تصريحات ل «عكاظ» أن زيارة وزير الخارجية الباكستاني تأتي في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن الاطلاع على المستجدات السياسية سواء على الساحة الفلسطينية أو العراقية أو الإيرانية. ومناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقة بين الرياض وإسلام آباد في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وأضاف أن قريشي سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، حول المستجدات على الساحة الباكستانية والتطورات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن المباحثات ستركز على تعزيز العلاقات الثنائية، وسبل دعم وتنمية العمل الإسلامي المشترك، بالإضافة إلى دعم الجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب. من جهة أخرى، أفادت مصادر باكستانية ل «عكاظ» أن الوزير قريشي سيضع الأمير سعود الفيصل في أجواء نتائج الحوار الهندي الباكستاني، الذي استؤنف الشهر الماضي، ويؤكد له حرص إسلام آباد على مواصلة الحوار مع الجارة الهند. وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أعلن في مؤتمر صحافي عقده في إسلام آباد أخيرا عن ترحيب بلاده بأية وساطة سعودية لتحسين علاقتها مع الهند. وقال «إذا لعبت دولة صديقة منذ فترة طويلة مثل المملكة دور الوسيط، فإن باكستان ليس لديها أي اعتراض على ذلك». وسيصل قريشي إلى جدة يوم الجمعة الثاني من أبريل، إذ يتوجه إلى مكة لأداء العمرة، ومنها إلى المدينة للصلاة في المسجد النبوي الشريف، ويصل إلى الرياض السبت لإجراء المحادثات مع الأمير سعود الفيصل. وتأتي زيارة قريشي إلى المملكة بناء على دعوة من نظيره الأمير سعود الفيصل. وفي الشأن الداخلي الباكستاني، فجر مجهولون أمس ثلاثة أبراج مسؤولة عن الإمداد الرئيسي للكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مقاطعة ماتسونغ في إقليم بلوشستان الباكستانية. وقالت مصادر حكومية إن مجهولين زرعوا متفجرات قرب خط إمداد رئيسي بالكهرباء، ما تسبب بانفجار قوي أسفر عن دمار برجين بالكامل وتضرر الثالث جزئيا. وأضافت المصادر أن خط الإمداد بالكهرباء يؤمن التيار الكهربائي للعديد من المناطق في ماتسونغ ولكنه توقف الآن بسبب دمار الأبراج الثلاثة.