تجددت موجة التوتر في الأراضي الفلسطينية، إثر إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلي مجددا حالة الاستنفار، إذ قررت منع المسلمين ممن هم دون الخمسين عاما من دخول باحة المسجد الأقصى، وفق ما أفاد متحدث باسمها أمس. وأوضح المتحدث ميكي روزنفلد أنه لن يسمح بأداء الصلاة سوى للنساء ومن هم فوق الخمسين عاما. وفي ظل التوتر السائد إثر إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 1600 مستوطنة الأسبوع الماضي، أكد البيت الأبيض عدم إجرائه أي اتصال رفيع المستوى مع السلطات الإسرائيلية منذ 24 ساعة، فيما لا تزال واشنطن تنتظر ردا من الدولة العبرية على الاعتراضات الأمريكية في شأن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. من جهة أخرى، أسفر إطلاق صاروخ فلسطيني أمس عن مقتل عامل زراعي في جنوب الأراضي المحتلة، في الوقت الذي كانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تزور غزة. وذكرت وسائل الإعلام أن عاملا زراعيا تايلانديا قتل، جراء سقوط صاروخ على كيبوتس قريب من مدينة عسقلان الإسرائيلية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود الشمالية لقطاع غزة. وسارعت اشتون إلى «استنكار كل أشكال العنف». وقالت إن «من الضروري دفع العملية السلمية نحو تسوية مرضية». في هذه الأثناء، أحجمت الولاياتالمتحدة عن تأكيد توجه موفدها جورج ميتشل إلى الشرق الأوسط، مشددة على ضرورة تحقيق «تقدم» مسبق بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي من العاصمة الروسية، إن ميتشل «سيلتقي الأطراف في وقت معين، بعد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في موسكو»، لكنه تدارك أن هذه المحادثات «ليست مبرمجة». وكان مسؤول فلسطيني بارز، أعلن أن ميتشل سيصل إلى المنطقة الأحد في زيارة كان تم إرجاؤها وسط خلاف بين واشنطن وإسرائيل. وأضاف كراولي «قبل عقد اجتماعات جديدة، علينا أن نعلم أين يقف الجانبان، بحيث تأتي هذه الاجتماعات بأكبر قدر من النتائج».