تفوقت شريحة الطلاب المشاركين ضمن قائمة نادي «لبيه» الإلكتروني على شريحة المعلمين في أول مسابقة للتطوع تهدف لجمع بيانات المتطوعين في البلاد، حيث سجل الطلاب مايزيد على 11 في المائة من إجمالي المسجلين في الشهر الأول، بينما سجل المعلمون مانسبته 10 في المائة، وسجل الأطباء والفنيّون في القطاع الصحي قرابة 11 في المائة، فيما لم تسجل شريحة الرياضيين والموسيقيين أي حضور. ووصفت المشرفة على النادي هديل بوقري النتائج بأنها متوقعة حيث إن الطلاب أكثر تقبلا للتعامل مع الأفكار التقنية وتسخيرها. مضيفة أن حضور المعلمين والأطباء والفنيين في القطاع الصحي كان لافتا، لما يمثلونه من ثقل كمي ونوعي على خارطة الشرائح المهنية العاملة في السعودية. وأكد عضو النادي المعلم حسين عبدالرحمن من مدينة أبها، على أهمية تفعيل العمل التطوعي وتسخير الإمكانيات الإلكترونية لخدمة أغراض التطوع وتنظيمه بشكل مؤسساتي ومنهجي، وأهمية دور المعلمين وحضورهم في المبادرات الإنسانية كونها تنسجم وطبيعة الرسالة المهنية التي يقومون بأدائها. وقال عضو النادي المسؤول عن التطوع في الهلال الأحمر مساعد العنزي من مدينة عرعر، بأن العاملين في القطاع الصحي يتسابقون للمشاركة الميدانية في الأعمال التطوعية، وأضاف من خلال تجربة النادي في مدينة عرعر فإن الانضمام لقائمة المتطوعين أصبح مرهونا بالتخصص الفني نتيجة كثرة الإقبال، واصفا تجربة العمل التطوعي بأنها «إنسانية وممتعة». يشار إلى أن نادي «لبيه» الإلكتروني أطلق بتوجيه ودعم من الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود لجمع كافة الجهود التطوعية في البلاد، واستثمار الجهد التطوعي من خلال تنظيمه ودراسة الأولويات والتجارب والاستفادة من التجارب التطوعية السابقة وتلافي أخطائها، والدفع بالإمكانيات المتاحة ضمن الدوائر التي تحتاج لخدمات المتطوعين، والقيام بدور الوساطة بين أصحاب المبادرات في المشاريع الاجتماعية والمتطوعين.