نفت الحكومة الأفغانية تقريرا تحدث عن عقدها محادثات سلام سرية مع الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبدالغني بارادار عندما اعتقل في باكستان. وأدى الإعلان في الشهر الماضي عن اعتقال بارادار في كراتشي من قبل عملاء أمريكيين وباكستانيين إلى العديد من التقارير الإخبارية غير المؤكدة عن أن هذا القائد العسكري الكبير السابق في طالبان كان يجري محادثات مع كابول وأنه ربما أدى ذلك إلى اعتقاله. وعلى الرغم من أن بارادار كان العقل المدبر لسنوات من الهجمات الانتحارية والهجمات الأخرى على حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرازاي فإن بارادار ينتمي لنفس قبيلة كرازاي ومن ثم فقد كان يعتبر مرجحا أكثر من المتشددين الآخرين لقبول دعوة لإجراء محادثات. وذكرت وكالة اسوشييتدبرس أمس الأول نقلا عن مساعد لم ينشر اسمه للرئيس الأفغاني ومسؤول إقليمي أن بارادار كان يشارك في محادثات سلام مع حكومة كرازاي وقت اعتقاله. وأبلغ عدة مسؤولين أفغان أنهم سمعوا أنباء مماثلة ولكن لم يتسن لأحد منهم تقديم تفصيلات مثل مواعيد وأماكن الاجتماعات أو أسماء المشاركين. وقال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي للصحافيين، أمس الأول، عندما سئل عن أحدث التقارير لم يجر اتصال مباشر بين الحكومة الإفغانية والملا بارادار.