ابتكر طالب في كلية الطب في تبوك مقود سيارة يتكيف مع احتياجات قائد المركبة، بحيث يصبح باردا في أجواء الحر الشديدة ويكون دافئا في أوقات البرد، وله فوائد في المناطق التي تكون فيها نسبة الرطوبة مرتفعة، وشارك بهذا الابتكار في المعرض العلمي الأول لطالبات وطلاب التعليم العالي الذي أقيم أخيرا وحظي ابتكاره بإشادة الخبراء والأكاديميين. ويقول الطالب المبتكر محمد مسعد الشهري إن ابتكاره يعمل على طريقتين، الأولى: الطريقة التقليدية، وذلك بتجويف معدن المقود «الدريكسيون» وتثقيبه وتوصيله بأنبوبتين من جانبيه تمرر الهواء المكيف إلى داخل المقود، حيث يمكن في درجات الحرارة العالية تبريد المقود بتمرير هواء بارد وتسخينه بتمرير الهواء الساخن في درجات الحرارة الباردة. والطريقة الثانية بواسطة استخدام المعدن للتبريد، ويمكن من خلال ذلك استخدام معدنين ولفهما داخل المقود أو صناعة أصل المقود منها، وعند اتحادهما تحتفظ بدرجة حرارة باردة معينة وثابتة، وللتسخين يمكن وضع جهاز تسخين بنظام تحكم منفصل وتزويده بترموستات لضبط درجة حرارة المقود عند درجة تسخين معينة وثابتة. وحول فكرة هذا الابتكار يقول الشهري إنها تزاحم مخيلته منذ عامين حين كان يدرس في الرياض وكانت درجة الحرارة مرتفعة جدا ووجد صعوبة بالغة في الإمساك بالمقود، لذلك قرر البحث عن طريقة تجعل قائد المركبة يشعر بالراحة أثناء إمساكه بمقود السيارة مهما تغيرت الأجواء، ومن هنا جاءت الفكرة. ويضيف «عرضت الفكرة على أحد رجال الأعمال المتخصصين في مجال صناعة السيارات وشجعني على المضي قدما وبالفعل بدأت بالرسم على الورق وتخيل شكل العمل ثم بحثت على شبكة الإنترنت على بعض المعلومات وبدأت في تجميع أفكاري، ثم عملت بعض التصاميم البسيطة على برنامج الأوتوكاد الهندسي». وحين قرأ في أحد الصحف عن المؤتمر العلمي الأول لطالبات وطلاب التعليم العالي، قرر المشاركة فيه بهذا الابتكار، وأخبر صديقه الدكتور خالد فنجان خبير التشريح في كلية الطب والمشرف على أبحاث الطلاب ، وبدوره شجعه وبدأ مراسلة اللجنة العلمية في المؤتمر وبعد أن اجتاز الابتكار المرحلة الأولى والثانية في اللجنة العلمية المقيمة للابتكارات في المؤتمر، تم ترشحيه لدخول المرحلة النهائية والمنافسة، وخلال مشاركته في المؤتمر لاقى ابتكار الشهري تقدير الخبراء والأكاديميين، فيما يتطلع هو لنيل براءة الاختراع في ابتكاره الذي يتوقع أن يحدث نقلة نوعية في قطاع السيارات.