تكتظ هذه الأيام صالات العرض والبازار في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة بالمتسوقين والزوار، حيث واصلت سيدات يمثلن 350 أسرة مشاركة في مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31، الذي أعلن انطلاقته أمير منطقة القصيم الثلاثاء الماضي، عرض منتجاتهن وحرفهن، فيما استثمرت جهات داعمة وخيرية الإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان، لتقديم الخدمات والاستشارات عبر المواقع التي خصصت لها، بهدف النهوض بمستوى الأسر المنتجة اقتصاديا واجتماعيا، والنهوض بمنتجاتها نحو التنافسية مع المنتجات الأخرى في السوق. وأوضح مدير مكتب الضمان الاجتماعي في منطقة القصيم سليمان الجلعود أن المكتب كان حريصا على المشاركة الفاعلة من خلال دعمه أولا للأسر المشاركة التي ثبتت حاجتها، حيث دعم المكتب عددا من الأسر المشاركة في معروضاتها بهدف أن تؤسس هذه الأسر لنشاط يغنيها عن مساعدة الضمان مستقبلا، لافتا إلى أن المكتب يباشر تقديم الخدمات عن بعد من الركن المخصص له في المهرجان، مشيرا إلى أنه من خلال هذا التواجد في المهرجان وصل إلى المكتب عدد من الطلبات التي ثبتت حاجة أصحابها إلى دعم، موضحا أن دعم الأسر يصل إلى 20 ألف ريال للأسرة كمبلغ تستطيع الأسرة التأسيس من خلاله لنشاط، مضيفا أن المكتب يتابع تحقق الشروط وصرفها في مكانها الصحيح كي تتحقق الفائدة. من جهته، أوضح مدير بنك التسليف في منطقة القصيم عبد الرحمن الخشيبان أن وجود البنك في المهرجان يستهدف المشاركة في العملية الإنمائية والتكافلية الموجودة في المهرجان، من خلال تقديم خدمات واستشارات للزوار والمشاركات لا سيما في ظل مشاركة 350 أسرة منتجة والتعريف بالبرامج والقروض غير الربحية التي يقدمها البنك للمشاريع الصغيرة، ويسهل هذا التواجد من الوصول إلى الفئات المستهدفة لدى البنك. بدوره، أكد المدير التنفيذي للمهرجان فهد العييري أن من أهداف المهرجان الرئيسية، تنمية قدرات الأسر المختلفة ماديا ومهاريا وإيجاد الجهات الداعمة حيث تتحقق العملية التكاملية، وهذا ما شدد عليه أمير منطقة القصيم عندما أكد أن المهرجان حقق المعادلة المطلوبة في التكافل والتعاون.