خرجت حركة النقل الخارجية للمعلمات والمعلمين التي صدرت أمس الأول بردود أفعال لأكثر من 57 ألف معلمة ومعلم لم تشملهم حركة النقل، وأظهر استفتاء أجراه منتدى معلمات ومعلمي المملكة الإلكتروني، بعد صدور الحركة مباشرة، على أكثر من 80 ألف معلمة ومعلم يشكلون مجموع من أدرجوا في الحركة عدم رضا 81.94 في المائة منهم عن النقل، رأوا أن الحركة لم تكن مباشرة وزادت من معاناتهم، فيما رأى 18.6 في المائة منهم أن النقل حقق الرضا وساهم في الاستقرار. ويكمن موقف المعلمات والمعلمين غير المشمولين هذا العام من عناصر المفاضلة الجديدة التي استحدثتها الوزارة هذا العام، إذ رأوا أنها كانت سببا مباشرا في عدم تحقيق رغبات النقل، إضافة إلى تأخر ترتيب المفاضلة في الحركة وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة. ويرى مراقبون أن وزارة التربية والتعليم لم تستقر منذ ثلاثة أعوام على عناصر مفاضلة موحدة، حيث تعمد إلى تغييرها كل عام إذ تتراجع أرقام ترتيب المفاضلة من عام إلى عام بسبب ذلك التغيير، فما أن يصل رقم المعلمة أو المعلم إلى أرقام قريبة من النقل تتسبب عناصر المفاضلة المستحدثة في تأخر الترتيب، ويأتي عنصرا سنة التقدم للحركة ودرجة الأداء الوظيفي السابق سببا للخلاف في حركة نقل هذا العام. وفي ذلك يقول أحمد المالكي «منذ ثماني سنوات وأنا أطلب النقل للطائف ولم تتحقق رغبتي، لكن ما كان مفاجئا لي هو تراجع ترتيبي عن العام الماضي في مفاضلة النقل إلى الطائف والسبب يعود إلى بنود حركة النقل المستحدثة». بينما حدا سمير السلمي الأمل في النقل إلى جدة «فمنذ عام 1423ه وأنا أطلب النقل من الليث ولم تتحقق رغبتي، إلا أن الجديد في الأمر أن ترتيبي العام الماضي كان 54 على جدة وهذا العام تأخر ترتيبي فأصبح 99 وبكل تأكيد السبب يعود إلى آلية المفاضلة الجديدة». وبأسى يذكر الأستاذ صالح السهيمي نتائج حركة النقل واصفا إياها بالمخيبة للآمال، ويوضح أن تخصصه تربية إسلامية ومن دفعة 27 ويرغب النقل من ينبع إلى جدة ولكن مطالبه اصطدمت ببنود مفاضلة معقدة كانت من أهم أسباب تأخر نقله، على حد قوله. ويقول بندر الحربي «منذ سبعة أعوام وأنا أنشد النقل وجاءت نتائج النقل بعكس آمالي، فترتيبي على جدة كان 69 وأصبح 193». فيما تقول المعلمة تغريد الغامدي ذات ال18 سنة خدمة إن عمل زوجها حرمها هذا العام من النقل من خميس مشيط إلى جدة. فيما قالت أمل المالكي إن مستقبلها كان متوقفا على لحظة الاستعلام عن حركة النقل حيث إنها ومنذ ستة أعوام تقطع أكثر من 300 كيلو متر إلى مقر مدرستها، ولم يتحقق لها النقل إلى مكةالمكرمة، وتفكر جديا في ترك مهنة التدريس. وفي قراءة سريعة لحركة النقل الخارجية العام الماضي وهذا العام فإن عدد من تحققت رغباتهم هذا العام لم تختلف كثيرا عن ما كان في العام الماضي سوى أرقام بسيطة لا تتجاوز ال100 معلم، مما يعني سعي الوزارة لاستحداث آلية جديدة لتحقيق رغبات أكبر في النقل، وهو ما تحقق قبل عامين حينما حققت فيه الوزارة رغبات أكثر من 18 ألف معلم ولم يتبق للمعلمين الذين لم تتحقق رغباتهم سوى حركة النقل الإلحاقية للمعلمين التي ستصدرها الوزارة يوم 8 من الشهر المقبل، ولم تحدد مصادر «عكاظ» في وزارة التربية والتعليم عدد من ستحقق رغباتهم في الحركة الإلحاقية، قائلة إن ذلك يتوقف على عدد المعلمين الذين يقدمون عدولا عن النقل.