مشكلة التوتر التي أصبحت تطوق عنق الوسط الرياضي بشكل عام وترسم العلاقات بين شرائح هذا الوسط مشكلة كبيرة تحتاج إلى حوار ومداولة.. وإلى بحث وتقص عن الأسباب حتى تتم المعالجة ويعود الهدوء والالتزام.. وتعود الروح الرياضية العالية إلى هذا الوسط. أصبحنا اليوم نشاهد ونقرأ ونسمع عن صدامات متواصلة.. ودائمة ومشتعلة بين اللاعبين حتى أحيانا من ناد واحد.. وصدامات حامية بين إداريي الأندية من جهة أخرى.. وصدامات بين الأندية وبعض المرجعيات الخاصة بها في الرئاسة. أصبح الرابط بين كل الجهات في الوسط الرياضي متوترا.. حتى في داخل الأندية التي من المفروض أن يحكمها التوحد.. والاتفاق على مصلحة كل واحد منها أصبحنا لا نرى.. ولا نسمع.. ولا نشاهد إلا توترا.. وتشنجا لا يليق بأندية (رياضية) تقود مجموع الشباب إلى توظيف قدراتهم.. ومهاراتهم.. وطاقاتهم.. تعالوا نتابع ما يجري في نادي الوحدة من خلافات.. وصلت إلى حد المواجهات والتحديات بين مجموع يدعون رغبتهم في خدمة النادي وهم عن هذا بعيدون جدا.. وقد دفع النادي ثمن تلك الخلافات وتخلى عن منافساته المقتدرة التي وضعته بين أندية المقدمة ليعود ممزقا وضعيفا.. حتى جاءت الإدارة الحالية وهي خلاصة محاولات رهيبة لرأب الصدع.. والقضاء على الاحتدام.. ومعاودة الأخذ بيد الفريق إلى الأفضل. ثم جاءت مشكلة الاتحاد التي ما زالت حرائقها تأكل الأخضر واليابس ومزقت الفريق العملاق وأصبح الاتحاد لقمة سائغة في الأفواه.. وتعالوا نتابع مجموع ما يكتب في الصفحات الرياضية المختلفة.. لقد اختلط الحابل بالنابل وأصبحت مشكلة الاتحاد صراع ليس له حل حتى اليوم. وتعالوا نتابع المشكلات الناشبة بين الأندية ولجنة الاحتراف.. ولجنة الانضباط.. ولجنة الحكام.. وغيرها.. وغيرها.. لقد أصبحت الساحة الرياضية ملتهبة.. ومواجهاتها صاخبة.. ومحتدمة.. وخارج قانون الانضباط.. والعقلانية.. والمنطق.. لقد غاب الحوار الهادئ.. الهادف .. وأصبحنا لا نسمع إلا تبادل الاتهامات.. والتشنجات.. لكن ما يدور على صفحات الصحف شيء.. وما يدور داخل القنوات التلفزيونية باختلاف محطاتها شيء أفدح !! ونسأل ليه؟! ونسمع عشرات التبريرات.. ومئات المنطلقات لهذا الخلط العجيب.. هل فقدنا الأسس الثابتة المنضبطة للحوار الهادف والراقي.. وهل تخلينا عن أصول التعامل الناجح والنظيف.. وهل فقدنا أعصابنا إلى درجة التخلي عن الروح الرياضية. إننا ندعو إلى العودة إلى جادة الطريق.. ونطالب بالارتقاء بمستوى الحوار والخطاب.. وعلينا أن ننقي أنفسنا من الاحتدام.. والصدام.. والتوتر.. حتى يعود الصفاء الى ساحتنا الرياضية.. ونسهم في مؤازرة السواعد التي تبني.. والتي تعمل على تصحيح الأخطاء.. والخروج إلى الهواء الطلق ونحن أكثر محبة.. وعقلانية.. ومنطقا.. حتى نحافظ على مكاسبنا الرياضية الكبيرة التي حققناها بالعرق.. والسهر.. والجهد.. والتوفيق أبدا من عند الله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة