تنعقد طاولة الحوار الوطني في نسختها الجديدة المعدلة (اليوم الثلاثاء) في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وحضور كافة الأعضاء الذين وجهت إليهم الدعوة باستثناء أمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي يمثله رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد. بينما ثلاثة يغيبون عن الطاولة بعد استبعادهم وهم: الوزير بطرس حرب، والنائبان السابقان الياس سكاف وغسان تويني، فيما ينضم سبعة جدد إلى الطاولة وهم: النواب سليمان فرنجية، وطلال إرسلان، وأسعد حردان، وميشال فرعون، ونجيب ميقاتي، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والأستاذ الجامعي الدكتور فايز الحاج شاهين. عملية الاستبعاد والاستقدام لاقت انتقادات شاملة من كافة الأطراف السياسية إلا أنها انتقادات بقيت كظواهر إعلامية دون أن تتأثر بقرار الرئيس سليمان الذي وضع كما يبدو معايير المشاركة في الحوار وفقاً لرؤيته الخاصة. انعقاد طاولة الحوار اليوم (الثلاثاء) يأتي وسط التباين حول الموضوع الرئيسي والوحيد المطروح على الطاولة ففي حين ترى قوى الثامن من آذار أن الحوار لا يتناول سلاح حزب الله فإن قوى 14 آذار وتحديدا الأطراف المسيحية فيها تؤكد أن البحث هو في سلاح الحزب تحديداً وماهية وجود الدولة مع هذا السلاح. ممثل حزب الطاشناق على الطاولة النائب أغوب بقرادونيان اعتبر أمس (الاثنين) أن «مجرد انعقاد طاولة الحوار يشكل إنجازا لفخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بغض النظر عن الأسماء والموضوع المطروح على الطاولة». فيما عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري رأى أن «الحوار الذي بدأ في ال 2006، اتفقنا فيه على كل الأمور ما عدا بندا واحدا وهو الاستراتيجية الدفاعية، وهذا الاختلاف لا يعني أننا سنبقى غير متفقين، بل يجب وضع استراتيجية دفاعية تحمي لبنان». أمنياً، سيرت أمس (الاثنين) القوات الإسرائيلية دوريات مؤللة من تلال العديسة غربا حتى تلال كفرشوبا شرقا مرورا بالغجر والعباسية، في وقت توقفت فيه الدوريات في أكثر من نقطة قرب الشريط الشائك الفاصل.