أدرجت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ضمن مشروع توسيع مكتبة الملك فهد الوطنية الذي شارفت أعماله على الانتهاء، إنشاء ميدان مفتوح في الجزء الشرقي من المكتبة المطل على شارع العليا، بمساحة تبلغ 20 ألف متر مربع. وأوضحت الهيئة أن الميدان سيكون بعد تدشينه أحدث إضافات الهيئة للساحات والميادين التي شيدتها في المدينة، وأولى الميادين العامة المفتوحة في شمالها، لتمثل متنفسا ترويحيا مفتوحا للسكان والمتنزهين، وبالأخص من القاطنين في المناطق المحيطة بالمكتبة التي تتسم بكثافتها العمرانية العالية، وتعدد استعمالاتها. وأفادت هيئة تطوير الرياض أن الميدان صمم بما يتناسب مع تصميم المكتبة الحديث، ودورها الريادي في ثقافة المجتمع بما يساهم في تعدد وظائف المشروع بمجمله، إذ يمتد على مسافة تصل إلى نحو 20 ألف متر مربع، وتعلوه مواقف للسيارات تتسع ل 350 سيارة. وبينت الهيئة أن إنشاء الميدان يأتي ضمن اتجاهها لزيادة انتشار الساحات والميادين المفتوحة في مختلف أحياء المدينة، ولتوفر للنسيج العمراني السكني المحيط بها، ساحات وميادين ومناطق مفتوحة تخدم سكان الأحياء المجاورة وقاصدي المنطقة. وأشارت هيئة تطوير الرياض إلى أن الميادين والساحات التي شيدتها الهيئة في عدد من المواقع في الرياض استعادت مكانتها كملتقى للعائلات والشباب بغرض التنزه على غرار معظم المدن في العالم، بعد أن اختفت هذه الساحات نتيجة التوسع العمراني الشاسع الذي عاشته المدينة في العقود الثلاثة الماضية. وذكرت الهيئة أن هذه الميادين والساحات أعيد بناء العديد منها وإنشاء أخرى جديدة مجهزة بالخدمات والتشجير والظلال والنوافير، ووسائل الترفيه والتنزه وألعاب الأطفال، إضافة إلى المطاعم والمقاهي الحديثة ومحلات الألعاب والتموين والهدايا.