عاد المخرج محمود الألفي إلى المسرح بعد غياب طويل لإخراج مسرحية «الشطار» التي تعرض حاليا في القاهرة في مسرح الغد للعروض التراثية في العجوزة، بعد تخصيصه للعروض المستلهمة من الموروث الشعبي. ويوضح الألفي ل «عكاظ» أن «ما دفعه لإخراج المسرحية، أنه وجد فيها تحديا لتقديم دراما شعبية مستلهمة من التراث الشعبي المصري، تعتمد على عناصر الفرجة الشعبية التي تبرز هوية مسرح الغد». وقدم شكره للفنان ناصر عبد المنعم على تبنيه هذه التجربة منذ أن كانت فكرة في عقل المؤلف حتى أصبحت عرضا مسرحيا شعبيا. وحاول الكاتب المسرحي السيد محمد علي في مسرحية الشطار توظيف مفردات التراث الشعبي وأشكال الفرجة الشعبية دراميا، مؤكدا أنه حاول كتابة نص مسرحي شعبي ليكون على شكل فرجة شعبية نابعة من الموروث الشعبي المصري والعربي، «فكان لا بد من وجود شاعر الربابة، خيال الظل، الأراجوز، الرواي، والمشخصاتي. كما همني المضمون الشعبي المتمثل في الحبكة الدرامية في الحكاية الشعبية، سمات البطل والمرأة في القصص الشعبي العربي، الخيال الشعبي، والأحاجي». أما مدير عام مسرح الغد للعروض التراثية ناصر عبد المنعم فيوضح «أن المسرحية تعد واحدة من خطوات الفرقة القومية للعروض التراثية في اتجاه تكوين الهوية والبحث في قراءات مسرحية جديدة للموروث الشعبي». ويشير الفنان الشاب باسم شكري، الذي يؤدي ثلاثة أدوار مركبة في المسرحية، إلى «أن هذا العمل المسرحي هو انطلاقة له إلى النجومية بعد مشاركته في عدة مسلسلات وأفلام مع عدد من كبار الفنانين». أدى أدوار البطولة في المسرحية: سامي مغاوري في دور (السلطان)، باسم شكري (ابن سباب)، ومروة عيد (النوار). وشاركهم: معتز السويفي (الوزير)، همام تمام (والي الشرطة)، محمد عبد الرازق (القاضي)، بشرى القصبي (الشيخة)، ممدوح الميري (الرسول)، وعادل ماضي (الأراجوز). واشترك في التمثيل: منير يوسف، وليد رفاعي، رؤوف ماجد، عادل خيري، طه سالم، رزق الشاطبي، منى الصغير، حنان فتحي، هاجر عيسى، ورضوى عيسى.