كان كنيسة بناها الإمبراطور «جيستنيان» عام 326 م ولكن عندما دخل الحكم العثماني أمر السلطان محمد الفاتح بتحويل هذه الكنيسة إلى مسجد عام 1453م ثم في العهد الأتاتوركي وفي عام 1935 م أمر مصطفى كمال أتاتورك بتحويل هذا المسجد إلى متحف كبير ويعد من أشهر المعالم في تركيا. وقد تغنى الشاعر أحمد شوقي بها عندما قال: كنيسة صارت إلى مسجد هدية السيد للسيد ويحكي هذا المسجد عبق قبس من مشكاة النبوة تحقق على يد السلطان محمد الفاتح في القرن التاسع الهجري تقريبا وهي فتح القسطنطينية .. فقد حول السلطان الفاتح هذه الكنيسة التي أنشئت في القرن الثالث الميلادي وأعيد بناؤها بعد حريق شب فيها في أول القرن الرابع الميلادي .. واستمر بناؤها والترميم فيها سنوات عديدة .. ولا يزال البناء من ذلك العهد ليعطيك حجم ما كان لدى الأمم السابقة من إمكانيات لا توصف!! هذه الكنيسة صورت صور المسيح (عليه السلام) وأمه مريم وجبريل (عليه السلام) وباني إسطنبول بشكل غريب جدا .. وهو بناء الجدار في كل لبنة منه على صورتهم بحيث لو هدمت نصف متر من الصور ستظهر نفسها بعد هذا النصف متر المهدوم فالبناء كله على شكل الصورة، فما كان أمام السلطان الفاتح إلا طمس هذه الصور وتزيين المسجد بألفاظ الجلالة وأسماء النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين (رضي الله عنهم جميعا).