كرمت جدة 250 طالبا متفوقا في كافة المراحل الدراسية أمس، في احتفالية شملت فقرات وأنشطة متنوعة كان أبرزها تكريم أولياء الأمور الطلاب الذين قضوا بفعل فاجعة جدة الأخيرة. ورأى المدير العام لتربية وتعليم البنين في جدة عبد الله الثقفي، أن ليلة الاحتفاء ب250 طالبا متفوقا أمس، تستمد من دروس أخرى من التميز والتفوق والإبداع والعمل والإنجاز من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، التي أسهمت في تحقيق الأهداف الكبيرة بالطموح والعمل بإصرار وتنظيم. وأوضح الثقفي في كلمته التي ألقاها في حفل المتفوقين الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة، في قاعة المحاضرات في جامعة الملك عبد العزيز أمس، أن دروسا كثيرة من العطاء ومن العمل دفعت القائمين على العملية التعليمية إلى التطلع إلى مسايرة ركب الإبداع بطموح وعزيمة وإصرار. وقال مدير تعليم جدة إن إدارته تشارك بلا هوادة في ترسيخ العلاقة الوثيقة بين التربية وهموم المجتمع المتجسدة في كارثة جدة أخيرا، مضيفا «رغم مرارة الفاجعة، إلا أننا خرجنا -ولله الحمد- منها بما يمكن أن يعتبر درسا للتفوق والتميز بدأ بمواجهة الموقف بحكمة وبعد نظر من أمير المنطقة ومحافظ جدة، وصولا إلى التعاون والتكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع». وأكد الثقفي أهمية صناعة التفوق كونه من متطلبات العصر المعلوماتي والمعرفي الذي يعيشه العالم، معتبرا أن التفوق والتميز من أولى أولويات التربية والتعليم، وسعيهم الدائم بأن تكون مخرجاتهم متوافقة مع طموحات الوطن والقيادة وتطلعاتها. وأشار المدير العام للتربية وتعليم البنين في جدة إلى أن تحقيق التميز والتفوق لن يتحقق إلا بتعاون البيت مع المدرسة والمجتمع، داعيا كافة أفراد المجتمع إلى تبني شعار (العمل المخلص وتطلعاتنا وطموحاتنا شاهقة بحجم إنجازات ومكانة الوطن الذي نفخر جميعا بالانتماء إليه). ووصف الثقفي ليلة التكريم بأنها من ليالي التفوق والتميز والإبداع التي تنتظر كل عام لكي يقدم نماذج رائعة من الأبناء في عصر العلوم والمعرفة الذي تعيشه المملكة. من جهته، أعد الطالب المتفوق سعيد الغامدي (من مدارس الأقصى) التفوق والتميز هبة ربانية منح الله عز وجل مقوماتها إلى بعض بني البشر الذين يسرت لهم فاستغلوها أفضل استغلال. واعتبر الغامدي في كلمته خلال الحفل عند مخاطبة زملائه، أن تكريم الأمس نقطة بداية للعمل الجاد وحمل الوطن والوصول به إلى أرقى الأمم وتحقيق آمال وأحلام الأجيال الماضية. وشهد حفل التكريم تقديم استعراض إنشادي بعنوان وطن الآمال، لفت من خلاله طالب الصف الثالث المتوسط في مدارس الأقصى معاذ باجمال، وهو من ذوي التحديات الخاصة، الأنظار وألهب المشاعر بمشاركة اتفق الجميع على تميزها. وكرم الحفل أولياء أمور الطلاب الذين قضوا إثر سيول وأمطار جدة في الثامن من ذي الحجة، وهم أسامة محمود محمد، حسام محمود محمد، أحمد عزيز الفلاحي، سعيد عبد الله بازياد، صائل علي العتيبي، أحمد بخيت الجهني، مشاري صالح المالكي، وسعيد محمد ذياب الغامدي. وفي ختام الحفل كرم محافظ جدة عددا من القيادات الكشفية والطلاب المتفوقين.