كشفت محاضر تحقيق شرطة العاصمة المقدسة عن مغالطات حول الدوافع الفعلية وراء إقدام شاب في العقد الثالث من العمر على الانتحار من الطابق العاشر في أبراج زمزم في وقف الملك عبد العزيز في المنطقة المركزية، حيث حاول الشاب في ساعة بعد منتصف الليل أمس الأول، ربط عنقه بواسطة حبل والخروج إلى إحدى السقالات الموجودة في المشروع أمام مرأى من الناس للانتحار إلا أن المشيئة الإلهية حفظته. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان، أنه تم تسلم ملف القضية من إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة بحسب الاختصاص، إثر تمكنهم من إنقاذ روح الشاب. وبين الميمان أنه ما زالت التحقيقات جارية مع بعد أن تمت إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة النفس. وتمركز رجال الدفاع المدني من موقع الشاب لدى محاولته الانتحار، ما مكنهم من قطع الحبل الموصول بعنقه، والسيطرة على الشاب بواسطة سلالم آلية. وأوضح الشاب الذي حاول الانتحار أن سبب إقدامه على هذا العمل يتركز في البطالة التي يعيشها بعد تخرجه في الثانوية العامة بنسبة 84.5 في المائة، مبينا أنه لم يقبل في الجامعة أو الكليات العسكرية لعدم توفر الشروط الصحية المتمثلة في الطول المناسب. وقال الشاب إنه يعاني من حالة نفسية سيئة دفعته إلى فقدان الشعور في غالب الأحيان، رغم محاولته كسر رتابة حياته بالعمل في الحرم المكي في دفع عربات المعتمرين والزوار طوال السنوات الخمس الماضية.