أحالت شرطة المدينة أوراق حامل الخنجر والسكين في المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق. وأكدت المصادر ذاتها، أنه سيتم إخضاع المتهم للعلاج، للتأكد من وضعه الصحي، ومعرفة ما إذا كان مسؤولا عن تصرفاته من عدمه، خصوصا وأن مراجعة الشريط لم يبين صراحة أنه كان ينوي مهاجمة أو الاعتداء على إمام المسجد النبوي أو غيره من المصلين. كما بينت مصادر أمنية أخرى ل «عكاظ» أن شرطة المدينة طلبت من المستشفى الذي حجز فيه المتهم، التنسيق مع الشؤون الصحية في مدينة الرياض لمعرفة العلاج الذي كان يخضع له حتى يساعد على استنطاقه، وبالتالي مساعدة رجال التحقيق في إنهاء ملف القضية، كما طلبت تزويدها بتقرير متكامل عن حالته النفسية والصحية، سيما وأنه كان يتلقى العلاج في مستشفى الأمل للصحة النفسية في مدينة الرياض. إلى ذلك، أوضح الدكتور أحمد حافظ مدير مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة، أن المتهم مازال صامتا ولم يتحدث إطلاقا، مضيفا إلى أنه يخضع لفحص عقلي على مدار اليوم، وقال سوف يتم التنسيق مع أسرة المتهم لمعرفة معلومات متكاملة عنه، وسيتم مخاطبة المستشفيات التي كان يراجعها لمعرفة حالته الطبية بشكل رسمي من أجل التوصل لتشخيص الحالة بشكل دقيق . وبين أن التشخيص الطبي الذي خضع له المذكور يفيد أنه تعرض لأعراض ذهانية وهو مرض من شقين، فصام عقلي أو مرض الاكتئاب النفسي الشديد والتي لا تجعل المريض يتحدث مع أحد وليس لديه رغبه في الحديث بشكل قاطع. يذكر أن أسرة حامل الخنجر والسكين حضرت من الرياض وتعرفت عليه بعد زيارته في مستشفى الصحه النفسية في المدينة.