قادت الصدفة المواطن ناصر علي مبارك إلى اكتشاف موقع أثري في جبل التريبيس في خشم العان «شرقي نجران»، فيه رسومات ونقوش أثرية وأرقام ورموز غير مفهومة، ولا يوجد به ما يوحي بأهمية المكان أو اعتباره من الأماكن الأثرية، وهو ما دفعه إلى التوجه إلى جهاز السياحة والآثار في المنطقة للإبلاغ عن الموقع، واتضح أن المسؤولين في الجهاز لا يعلمون حتى اللحظة، هل تم تسجيل الموقع أم لم يتم تسجيله. «عكاظ» رافقت مبارك إلى جبل التريبيس «70 كيلو شرق نجران» في طريق رملي وعر يمر عبر وادي حبونا، ووقفت على الجبل الذي يحمل رسومات خيولا وأبلا على ظهورها مقاتلين يحملون السيوف والرماح ويشكلون فريقين متحاربين، وفي جانب آخر من الجبل نقوش واضحة تحمل أسماء (عيسى – موسى – محمد)، إضافة إلى رموز أخرى غير مفهومة. ويتحدث مبارك عن موقع آخر يضرب في عمق التاريخ، وتوجد به نقوش تشبه آثار الأخدود التي ذكرت في القرآن الكريم، ويبعد هذا الموقع عن نجران بمسافة 150كم، يقول «من المؤسف حتى هذا الموقع لم يجد الاهتمام اللازم من قبل هيئة السياحة لتصنيفه ضمن آثار المنطقة. وأثناء الجولة، صادفنا أحد كبار السن ويدعى إبراهيم آل قراد، الذي أكد أن لديه علما عن هذه الرسومات منذ زمن بعيد، ويرجح أنها من زمن أبو زيد الهلالي الذي مكث فترة في نجران إلى جوار جبل التريبيس، وإذا ما كان شاهد سياحا أو مهتمين في الموقع من قبل، يقول آل قراد «لم أر أي سائح أو مسؤول، ويبدو أن ذلك بسبب غياب الخدمات ووعورة الطريق». وكان مبارك - مكتشف الموقع - توجه إلى مكتب السياحة في المنطقة للإبلاغ عن الموقع لتسجيله، بعد أن بحث ولم يجده ضمن الدليل السياحي، فيما أكد ل «عكاظ» مدير جهاز السياحة والآثار في نجران صالح آل مريح، أن المواطن حضر للتبليغ عن الموقع وأن فريقا سيخرج لمعاينة الموقع وتحديده بالإحداثيات للتأكد من تسجيله من عدمه لدى المكتب، وحول مكافأة المواطن إذا تبين أن الموقع غير مسجل، اكتفى آل مريح بالقول «هذا من اختصاص الهيئة العليا للسياحة».