أجمع المحللون في القنوات الفضائية على أن خسارة الفريق الاتحاد لأولى المواجهات الآسيوية أمام فريق بيونيو دكور الأوزبكي أمس، تعود لفقدان الفريق هويته وقوته الفنية، بالإضافة لغياب الروح في الفريق التي تميز بها خلال السنوات الماضية، ونجح في تحقيق اللقب القاري لمرتين متتاليتين ووصل للعالمية، ولا بد من تدارك الأوضاع الفنية للفريق في أسرع وقت من أجل استعادة الفريق للمكانة التي عرف بها على الصعيد الآسيوي. في البداية أكد حارس مرمى نادي الاتحاد السابق حسين الصادق، أن فريق الاتحاد يعيش حالة انفلات طبيعية مع احترامي الكبير لإدارة النادي الحالية، مستشهدا بغياب بعض اللاعبين عن المران الأخير في جدة قبل مغادرة البعثة إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، مما يؤكد بأن هناك حالة تسيب وفوضى يمر بها الفريق في ظل غياب التدخل الإداري القوي من خلال اتخاذ قرارات حاسمة، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بدلا من السعي لإخفاء الحقيقة من أجل تطبيق النظام داخل الفريق وفق لوائح الاحتراف. وأشار حسين الصادق إلى أن إبان مشواره مع الفريق كان مدير الكرة الحالي حمد الصنيع يسعى لإخطار اللاعبين بأن المدرب المقبل لقيادة الفريق فنيا يتمتع بشخصية قوية مما ساهم في انعدام التركيز لدى اللاعبين واحترام المدرب وحيد خليلهوفتش آنذاك، وكان من الطبيعي أن لا يحقق عملا فنيا جيدا مع الفريق في ظل الفكر الذي ساهم حمد الصنيع في إيصاله للاعبين عن المدرب في ذلك الوقت، متمنيا أن يتم منح الجهاز الفني حرية تطبيق النظام داخل الفريق، مشيدا بقوة شخصية وفكر مدرب الهلال البلجيكي جريتس الذي يسعى لفرضه خلال أدائه لمهماته الفنية مع الفريق الهلالي، مطالبا الإدارة الاتحادية بالتدخل العاجل وإعادة الهيبة والقوة التي فقدها الفريق رغم توافر الأدوات التي تساعد على النجاح، مبديا استياءه من عدم تمكن الإدارة الاتحادية من معالجة الأوضاع الفنية، فقد مرت على العميد عدة أزمات ولكن الفريق كان يعود للساحة قويا ويسعى للتعويض في باقي البطولات. فيما أوضح اللاعب الكويتي السابق سعد الحوطي أن على إدارة نادي الاتحاد السعي بقوة لإنقاذ الفريق الكروي من التخبط الفني الذي حرص المدرب الأرجنتيني هكتور على وضعه في الفريق الكروي، من خلال عدم وضع اللاعبين في مراكزهم الطبيعية مما أفقد الفريق هيبته الفنية التي عرف عنها، كأحد الفرق القوية على صعيد القارة الآسيوية. في المقابل طالب المدربين الوطنيين علاء رواس ومحفوظ حافظ من الإدارة الاتحادية عدم منح الصلاحية الفنية للمدرب هكتور، الذي سعى لتطبيق نهج فني لا يساعد على ظهور الفريق بالصورة الفنية التي يطمح بها جميع الاتحاديين، وأن الفريق يملك الفرصة لتصحيح الأمور الفنية خلال المرحلة المقبلة، ولا بد من عودة الروح والحماس لكافة لاعبي العميد؛ من أجل المنافسة على البطولة الآسيوية وكأس الملك للأبطال في الموسم الحالي. في المقابل، أشار محللو قناة الجزيرة فيصل الدخيل، إبراهيم خلفان، وعبد الرحمن محمد إلى أن نتيجة مباراة الأهلي والاستقلال في مستهل مشوار الفريقين الآسيوي لم تكن مرضية وغير مقبولة بالنسبة للأهلاويين، في ظل ضعف أداء بعض اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم وعاب عليهم الاستعجال في إنهاء الهجمة، فيما ظهرت الرغبة جلية من لاعبي الاستقلال من خلال تخطيط منظم ومنهجية ساعدت الفريق الإيراني على الظهور بشكل إيجابي. فيما ذكر خالد الشنيف محلل قناة أبو ظبي الرياضية، أن مسؤولية الخسارة يتحملها لاعبو الأهلي الذين ظهروا بلعب فردي في الأداء خاصة المهاجم الجيزاوي، إلى جانب فشل المدرب فارياس في قراءة المباراة جيدا، وظهر ذلك من خلال العشوائية وتوتر اللاعبين وتغييراته غير الموفقة، إلى جانب المساحات التي استغلها الخصم بشكل جيد، موضحا أن مدرب الفريق الإيراني عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء وكانت تغييراته في محلها، كذلك ساهم الحارس محمدي في خروج فريقه فائزا بعدما تصدى للعديد من الكرات الخطرة.