احتجز نحو خمسة أشخاص في مصعد كهربائي في المحكمة الكبرى في مكةالمكرمة أمس، جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى الأمر الذي استرعى استدعاء فرق الدفاع المدني للتدخل وفك احتجازهم. وتسبب الانقطاع الكهربائي الذي غطى ثلث أحياء العاصمة المقدسة في توقف العمل في بعض الجهات الحكومية، منها مباني جامعة أم القرى، إضافة إلى انقطاع التيار في أغلب الدور السكنية والفنادق الواقعة والمحيطة بالمنطقة المركزية، ما دفع المعتمرين والزوار الاتجاه نحو الحرم المكي. وأوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري، أن المحتجزين وهم من المواطنين الذين يراجعون في سير معاملاتهم في مبنى المحكمة الكبرى، انقطع عليهم التيار الكهربائي وهم داخل المصعد، وتم انتقال فرق متنوعة الاختصاص إلى المحكمة وإخراجهم. وبين المنتشري أنه لم يسفر عن الحادثة ضحايا أو إصابات، مضيفا «إجراءات فك احتجازهم لم تستغرق سوى دقائق قليلة». وتعد حادثة احتجاز المراجعين لدى المحكمة الكبرى الثالثة في غضون سنتين تقريبا، حيث تدخل رجال الدفاع المدني في إنقاذهم. وسجلت في إحدى الحالات وفاة أحد المحتجزين، الأمر الذي جعل بعض مرتادي مبنى المحكمة الكبرى يتساءلون عن سبب عدم وجود مولدات كهربائية احتياطية تسارع في تشغيل التيار الكهربائي عند انقطاعه. وأصدرت الشركة السعودية للكهرباء بيانا شرحت فيه أسباب انقطاع التيار الكهربائي في عدة أحياء من العاصمة المقدسة، مرجعة السبب إلى مشاريع إنجاز ثلاث محطات تحويل لدعم شبكة النقل في مكةالمكرمة. وقال البيان إن الشركة السعودية للكهرباء تنجز ثلاث محطات تحويل لدعم شبكة النقل في مكةالمكرمة، وجرى اختبار دخولها للخدمة أمس، ما اضطر إلى فصل الكهرباء عن بعض المشتركين لمدة نصف ساعة، وستشكل هذه المشاريع دعما قويا لتعزيز الشبكة داخل نطاق مكةالمكرمة.