في محافظتي هناك احتفاء من نوع خاص بالمطبات الصناعية العامة والخاصة، أما العامة فهي التي تضعها الجهات المعنية حيث يتم وضعها في بعض الطرق على سبيل المثال عند المدارس والمستشفيات وعند المنعطفات الخطرة وذلك للحد من تهور بعض السائقين الذين يطيرون بسياراتهم طيرانا وكأنهم لوحدهم من يسير في الطريق، ولسان حال بعضهم يقول: «مين قدي».. أما المطبات الخاصة فهي من إنتاج خاص لا يعترف صانعوها بالمواصفات العالمية في صناعة المطبات، فهي من صنع أهل الحي. بمعنى أن بعض سكان حي ما يقومون بوضع مطبات هم يحددون أمكنتها وهم من يضع مواصفاتها ومقاييسها بحسب ساعة الغضب والرضا من المتهورين الذين يمرقون من شوارع أحيائهم ولا أدري إن كان هناك مصانع تنتج المطبات في إحدى دول العالم، لكنا أكثر من سيستورد منها المطبات.. المهم والأهم أن مطباتنا لاتشبه المطبات الصناعية في أي بلد، قد يكون لها وظيفة جيدة ومقنعة بالنسبة لكثيرين.. أنا أعرف بعض الأصدقاء ممن يمتطون صهوات سياراتهم فيضعون تحتهم «مساند» وعندما أسألهم عن سرها يقولون: هذه للتخفيف من وقع المطبات على ظهورنا فيكفي ظهورنا ما تتحمله من أمراض هذا الزمان من غلاء الأسعار وأنواع الانفلونزا التي تظهر تباعا وسلوكيات البشر وأزمات لا تعد ولا تحصى، فأضحك معلقا على هذا الاختراع الذي تفتقت عنه أذهاننا. وكما يقولون الحاجة أم الاختراع. محمد إبراهيم فايع خميس مشيط